قلل الرئيس التنفيذي الجديد لثالث أكبر شركة نفطية في العالم امس من تكهنات بخروجها من مشروع مشترك للنفط والغاز في روسيا بنهاية العام الحالي.
وقال لـ«الشرق الاوسط» توني هيوارد رئيس بريتش بتروليوم (بي بي) انه حصل على تطمينات من الكرملين ومالكي حصص في مشروع «تي ان كي ـ بي بي» الذي تمتلك بي بي حصة 50 بالمائة منه. وقال هيوارد في اول لقاء امس مع مطبوعة عربية اثناء وجوده بدبي «الجدال حول هذا المشروع المشترك لا يتعلق بخروج او بقاء بي بي. كل ما في الامر ان عقد الشراكة الذي وقعناه مع شركائنا الروس عام 2003 ينتهي آخر الشهر الحالي. وبموجب الاتفاقية فلهم (الشركاء) مطلق الحرية في بيع حصصهم اذا لم يريدون التزاما طويل الامد مع بي بي». وتعد تي ان كي ـ بي بي اكبر منتج للنفط في روسيا بعد لوك اويل وروزنفت وتمثل حوالي ربع الانتاج اليومي الاجمالي لبريتش بتروليوم والذي بلغ في الربع الثالث 3.6 مليون برميل يوميا. وبموجب ما تتداوله الاوساط النفطية في روسيا فقد عرضت شركة غازبروم النفطية الحكومية مبلغا يتراوح بين 700 ـ 900 مليون دولار لشراء حقل كوفيكتا العملاق للغاز في سيبريا الشرقية والذي يديره المشروع المشترك «تي ان كي ـ بي بي». ووفقا لهذه الاوساط فإن مالكي الحصص في المشروع المشترك وخاصة المليارديرات فيكتور فكسلبورغ ولين بلافيتنيك وميخائيل فرديمان وجيرمان خان ابدوا انفتاحا امام بيع حصصهم في المشروع بأسعار السوق أي ما يعادل حوالي 18.5 مليار دولار. الا ان هيوارد نفى وجود مثل هذا التوجه وقال «المستثمرون قالوا لي انهم سعداء مع بي بي ويريدون الاستمرار معنا». واضاف «ما تقوله غازبروم انه في حالة اراد أي من المستثمرين بيع حصته فهي ترغب بشرائها.. الامر لا يتعلق بموقف ضد بي بي». وأظهرت غازبروم اهتمامها بشراء حصة في تي ان كي ـ بي بي في سبتمبر (ايلول) من العام الماضي في توجه فسره المراقبون بأنه يجسد رغبة الكرملين بإحكام سيطرة الدولة على مصادر الطاقة في روسيا. ونسب وقتها لرئيس غازبروم ان الشركة لا ترى اية مصاعب في توفير التمويل اللازم للحصول على حصة مساوية في المشروع البريطاني ـ الروسي المشترك وان الحصول على حصة في المشروع المشترك سيكون مفيدا لشركة النفط سلافنفت التي تمتلكها غازبروم نفت وتي ان كي ـ بي بي. وكشف هيوارد انه زار موسكو الخميس الماضي واجتمع في الكرملين مع اثنين من كبار مساعدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال هيوادر عن الاجتماع «لقد عبرا عن الاحترام الكبير لشركتنا والرغبة بأن نبقى ونواصل عملنا هناك». وقال هيوارد «نحن نحظى باحترام الجميع في روسيا فقد احضرنا التكنولوجيا الحديثة وافضل الممارسات والشفافية وسددنا ضرائب خلال خمس سنوات وصلت الى 16 مليار دولار».