أعلنت شركة «ديل» لصناعة الكومبيوتر والإعلاميات عن استراتيجية جديدة في المغرب، موجهة للشركات الصغرى والمتوسطة تعتمد التأطير المباشر لشبكة الباعة بالتقسيط، الشيء الذي يشكل تحولا في مقاربة «ديل» للسوق المغربية.
ويقول سيدريك بينت، المدير الجهوي لمنطقة شمال أفريقيا، إن «ديل» كانت تعتمد في الماضي في مقاربتها للسوق المغربية على ثلاثة موزعين كبار بالجملة وهما «مايكروداتا» المتخصص في التعامل مع الشركات الكبرى والمؤسسات العمومية والإدارات الحكومية، و«داتاكو» و«ديستريسوفت»، والتي تتعامل مع الشركات الصغرى والمتوسطة والجمهور العريض للأسر والافراد من خلال شبكة من الباعة بالتقسيط.
وأضاف سيدريك، خلال مؤتمر صحافي أول من أمس بالدار البيضاء أن «ديل» تستعد لطرح أول عرض لها بالمواصفات الأوروبية في السوق المغربية في غضون شهر فبراير (شباط) المقبل. وتقوم حاليا باستقطاب وتدريب شبكة الباعة بالتقسيط ووضع هياكل قيادة استراتجيتها الجديدة من خلال إنشاء «مركز الشراكة والأعمال» وإطلاق موقع للدعم الفني على الانترنت. وقال سيدريك «من قبل، لم يكن ممكنا أن نعتمد في السوق المغربية نفس المقاربة التي نعتمدها في الاسواق الأوروبية والأميركية الناضجة حيث نتعامل بشكل مباشر مع الزبن ونقدم خدمة متكاملة، وخاصة لكل زبون حسب حاجته. الآن نعتقد أن سوق المقاولات الصغرى والمتوسطة في المغرب يعرف نموا كبيرا، وأصبح يمثل 50% من سوق المنتجات المعلوماتية. لذلك وضعنا هذه الاستراتيجية الجديدة التي ستمكننا من أن نكون أقربَ إلى الزبن والاستجابة بشكل أفضل لحاجياتهم».
وتستحوذ «ديل» حاليا على نسبة 10% من سوق الكومبيوتر. ويرى سيدريك أن هذه الحصة من السوق لا تعكس واقع كون «ديل» ثاني منتج للكمبيوتر في العالم. وأشار إلى أن من بين أهداف الاستراتيجية الجديدة مضاعفة وتيرة نمو مبيعات «ديل» في المغرب 3 مرات خلال الثلاثة أعوام المقبلة. وأوضح سيدريك أن الاستراتيجية الجديدة للشركة في المغرب مستقاة من الخطة الجديدة التي وضعتها الشركة لمقاربة جديدة للاسواق الصاعدة على الصعيد العالمي. وأضاف «أن المغرب يعتبر من البلدان الأولى التي نطبق فيها هذه المقاربة، وستكون تجربتنا في المغرب أساسا لتطبيق هذه الإستراتيجية في بلدان شمال أفريقيا وغربها».