اتفاق لتأسيس شركة نفطية في سورية

باستثمار سوري ـ أميركي ـ بريطاني وسط مؤشرات بوجود كميات جيدة

TT

أفادت شركة غلف ساندز الأميركية ـ البريطانية أنها ستعلن عن تاريخ بدء انتاجها للنفط في سورية في المنطقة 26 بمنطقة الجزيرة والتي ستبدأ التنقيب فيها قبل نهاية العام الحالي، وهو ما أكدته وزارة النفط والثروة المعدنية. وذكر مهدي سجاد، مدير شركة غلف ساندز لـ«الشرق الأوسط» أن الشركة حفرت ثلاثة آبار، ضمن الشروط التي وضعتها وزارة النفط والثروة المعدنية والشركة السورية للنفط. وقد تم الحصول على نتائج إيجابية تشير إلى وجود كميات تجارية في البلوك 26، مفيدا أن الشركة حفرت في بئرين وشرعت في البئر الثالث. وأضاف سجاد أن سورية بلد موعود نفطياً ويمتلك احتمالات تنقيب جيدة لزيادة المخزون النفطي، مؤكداً وجود جدوى اقتصادية مرتفعة لأعمال التنقيب والاستكشاف وربما هذا ما دفع إلى إعلان التحالف بين غلف ساندز وشركة شام القابضة السورية عبر التوقيع على اتفاق يقضي بتأسيس شركة مشتركة في المجال النفطي والتي تقوم على تطلعات متعددة الجوانب للتعاون النفطي سواء في مجال التنقيب والاستكشاف والتطوير أو في مجال الغاز ولاحقاً الدخول في الخطوات العملية للتعاون السوري العراق والذي سيقوم في جزء مهم منه على التعاون النفطي، ويتوقع أن يتم الانتاج المبكر قبل نهاية العام 2008.

وتشير المعلومات إلى أن الإنتاج المبكر سيبدأ بـ10آلاف إلى 15 ألف برميل يوميا، وسيرتفع إلى عدة أضعاف عندما يتم تطوير الحقل بشكل كامل والذي يحتاج إلى سنتين ونصف من تاريخ الاكتشاف النفطي. ومن شأن هذا الاكتشاف النفطي تعزيز الإنتاج فى سورية وزيادة الآمال بالحصول على المزيد من النفط في مختلف المناطق التي عرفتها الحكومة السورية أمام الشركات العالمية للتنقيب والاستكشاف. هذا وكانت وزارة النفط السورية أعلنت عن اكتشافات نفطية في مدينة اللاذقية الساحلية وتجري حالياً دراسة هذا الاكتشاف مع شركات عالمية للوقوف فيما إذا كان تجارياً أو غير تجاري. ويرى سجاد ان التحالف بين شام وغلف ساندز هو تحالف يقوم على مفهوم الاستثمار، أي توظيف أموال من أجل النهوض بقطاع النفط السوري.