أكد الدكتور جبارة الصريصري، وزير النقل السعودي، أنه سيتم طرح سكة الحديد التي تربط شرق البلاد بغربها في الربع الأول من العام المقبل، مؤكدا في الوقت ذاته أن الوزارة ستوقع اليوم آخر عقد للطرق ضمن ميزانية العام الحالي.
وأوضح الصريصري لـ«الشرق الأوسط» أن هناك مشروع الخط الحديدي الذي يربط الشمال بالجنوب، حيث تشرف عليه وزارة المالية ممثلة في صندوق الاستثمارات العامة، مشيرا إلى أن الجزء الأول من المشروع تم طرحه والذي يربط حزم الجلاميد برأس الزور، وهو تحت التنفيذ، أما الجزء الآخر الذي يعنى بالركاب والبضائع ويربط مدينة حائل بالقصيم ومن ثم يرتبط بخط الدمام الرياض سيتم طرحه العام المقبل.
وأوضح أن المشروع الذي يربط الشرق بالغرب وهناك مشروع آخر يربط جدة بمكة المكرمة بالمدينة المنورة، فهذه المشروعات قطعت شوطا كبيرا.
وأبان أن الميزانية العامة للدولة تضمنت إنشاء طرق جديدة بطول 7.7 آلاف كيلومتر ضمن العام المقبل. وستضاف لأطوال الطرق الحالية التي بلغت 54 ألف كيلومتر، مشيرا إلى أن هذه الميزانية الضخمة تعتبر بمثابة برنامج تنموي شامل تستفيد منه كل المناطق السعودية، الأمر الذي سيرفع كفاءة الاقتصاد الوطني وتتسارع معه وتيرة التنمية الشاملة.
وبين الوزير أن المشاريع التي يتم العمل عليها حاليا والمشاريع الجديدة ستحقق نقلة نوعية كبيرة في قطاع الطرق والنقل، مشيرا إلى أنه لا ينظر لوزارته كقطاع خدمي بل قطاع اقتصادي له ثقل يساهم في تنمية الاقتصاد الوطني.
وحول المشكلة التي واجهت بعض الشركات في ندرة مادة «الأسفلت» التي يعتمد عليها في إنشاء الطرق، قال الصريصري إن وزارة النقل بادرت بالتنسيق مع وزارة البترول والثروة المعدنية وشركة أرامكو والشركات المصنعة لهذا المنتج للحصول على ما يكفي لتنفيذ المشروعات الجديدة والمشروعات القائمة. وأوضح أن الضغط الكبير من المشروعات في البلديات والأمانات وإدارات النقل ساهمت في الطلب المرتفع على هذه المادة.