أكد الدكتور حمد المانع وزير الصحة السعودي لـ«الشرق الأوسط» أن الميزانية الجديدة لوزارته ستستخدم كمخصصات للخدمات الصحية والخدمات الاجتماعية، مشيرا إلى أن هذه المخصصات ستسهم في رفع مستوى الخدمات الصحية، وتثبيت وإحلال القوى العاملة محل القوى الأجنبية.
وقال المانع بعد إعلان الميزانية، والتي تضمنت تخصيص 44.4 مليار ريال11.84) مليار دولار) لوزارته، إن مخصصات القطاع الصحي ستعطي الوزارة قدرة أكبر في تعيين خريجي الكليات الصحية ومن العاملين بنظام التشغيل أو البند.
وأضاف أن مؤشرات الميزانية الجديدة تدل على تخصيص مبالغ مناسبة لتنفيذ المرحلة الرابعة من مشروع خادم الحرمين الشريفين لبناء وتجهيز 2000 مركز صحي، حيث تعاقدت الوزارة على تنفيذ ثلاث مراحل من هذا المشروع بلغ عددها 1210 مراكز.
وأشار المانع إلى أن الميزانية بما تضمنته من إنشاء 8 مستشفيات جديدة إضافة إلى استكمال وتجهيز 79 مستشفى في مختلف مناطق السعودية، تعطي مؤشرا لاستكمال مشروع الحزام الصحي، وهو مشروع بدأت الوزارة تنفيذه لتقديم خدمات صحية تخصصية، من خلال إقامة مستشفيات تخصصية في كل مناطق السعودية. من جهته، أوضح المهندس عبد العزيز الحقيل رئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، أن تخصيص 14.6 مليار ريال (3.9 مليار دولار) لمشاريع النقل والمواصلات يعد دعماً قوياً لمشروع الجسر البري الذي يربط الخليج العربي بالبحر الاحمر، وكذلك مشروع قطار مكة ـ المدينة ـ جدة.
يذكر أنه سيتم تنفيذ هذين المشروعين عن طريق مستثمرين من القطاع الخاص، بطريقة البناء والتشغيل ثم الإعادة، نظامPOT ، ولكن الحكومة السعودية كما أكد الحقيل ستقدم عوناً مادياً للمستثمر.
ووصف الحقيل توجه الميزانية لدعم الخطوط الحديدية، بأنه نوع من الاستثمار في البنى التحتية، مشيراً إلى أن مشروع الجسر البري سيقدم نقلة صناعية كبيرة في السعودية.
وأضاف سيفتح المشروع المجال للصناعات والشركات الصناعية للبحث عن مواقع صناعية أقل تكلفة من ناحية قيمة الأرض أو الأيدي العاملة، على طول الخط الحديدي، مفيدا بأن الموقع لن يكون ذا أهمية كبيرة في نجاح المصنع أو الشركة، لأن منتجاتها سيتم نقلها إلى مواقع التصدير بكل سهولة عن طريق مشروع الجسر البري، كما أن المشروع سيمكن من بناء مواقع حضرية جديدة.