قالت شركة لافارج الفرنسية أكبر شركة في العالم لصناعة الاسمنت انها أبرمت اتفاقا لشراء شركة أوراسكوم للاسمنت في صفقة قيمتها 8.8 مليار يورو (12.81 مليار دولار) ستعزز أرباحها ونشاطها في أسواق ناشئة سريعة النمو. وشركة أوراسكوم للاسمنت وحدة تابعة لشركة أوراسكوم للانشاء والصناعة.
وبمقتضى الصفقة أيضا سيتملك رجل الاعمال المصري ناصف ساويرس حصة تبلغ 11.4 في المائة في لافارج ويصبح له مقعد في مجلس ادارتها.
وقالت لافارج امس الاثنين انها ستتحمل في اطار صفقة الاستحواذ دينا قدره 1.4 مليار يورو، وستمول الشركة الفرنسية الصفقة من خلال اقتراض ستة مليارات يورو. وستصدر الشركة 22.5 مليون سهم جديد لساويرس بقيمة 2.8 مليار يورو.
وأضافت أن الاستحواذ على الشركة المصرية سيمنحها وضعا قياديا في الشرق الاوسط ومنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط وسيسفر عن توفير أكثر من 150 مليون يورو سنويا من خلال دمج أنشطة الشركتين. ونقلت رويترز عن محلل ببنك استثماري فرنسي ـ طلب عدم نشر اسمه ـ قوله «أعتقد أنها صفقة ايجابية».
وقفز أسهم لافارج بنسبة 11 في المائة الى 119.47 يورو لتسجل أعلى مستوى منذ أوائل أكتوبر (تشرين الاول) ولتصل قيمة الشركة الى نحو 21 مليار يورو بما يزيد قليلا على قيمة منافستها السويسرية هولسيم.
وزادت أسهم أوراسكوم للانشاء والصناعة أكثر من ستة في المائة في القاهرة. ورفع بنك ناتيكسيس الاستثماري تصنيفه لسهم لافارج موصيا المستثمرين بشرائه.
وقال جاك تيسيه من استراتيجيك فاينانس لادارة الصناديق والذي تشمل محفظته الاستثمارية أسهما في لافارج «ما يسعد المستثمرين هو أن لافارج ستدخل الى أسواق بها امكانية نمو قوي».
وقال برونو لافون رئيس مجلس ادارة الشركة ورئيسها التنفيذي في بيان «هذا الاستحواذ على مجموعة مصرية بارزة فرصة حاسمة للاسراع باستراتيجية نمو الارباح في قطاع الاسمنت بالاسواق الناشئة».
وأضاف «ونتيجة لهذه الصفقة فانه من المتوقع أن يتم تحقيق 65 في المائة من أرباح لافارج قبل الفوائد والضرائب ومصاريف الاهلاك واستهلاك الدين في الاسواق الناشئة بحلول عام 2010 بالمقارنة مع 45 في المائة في عام 2007».
وقال لافون ان الشركة قد تبرم المزيد من عمليات الاستحواذ في الاسواق الناشئة عالية النمو مستقبلا، ومن المتوقع استكمال الصفقة بنهاية الربع الاول من عام 2008.
وقال ساويرس للصحافيين خلال مؤتمر عبر الهاتف ان أوراسكوم للانشاء والصناعة ستحصل في البداية على مقعدين في مجلس ادارة لافارج، لكنه امتنع عن قول ما اذا كان ينوي السعي لزيادة الحصة فيما بعد، وقال «نحن ملتزمون برد نحو 11 مليار دولار من حصيلة الصفقة لمساهمي أوراسكوم للانشاء والصناعة».