صندوق الوليد بن طلال أكبر مساهميه يضخ 500 مليون دولار في أفريقيا

يطمح للاستفادة من قوة نمو الاقتصاد في القارة التي تعاني نقصا كبيرا في الاستثمارات الخاصة

الأمير الوليد بن طلال
TT

يعمد صندوق تملك خاص أكبر مستثمريه هو الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال الى تدبير التمويل اللازم لاستثمار 500 مليون دولار في افريقيا. وقال مسؤول كبير بصندوق بان افريكان انفستمنت بارتنرز 2 أمس، ان الصندوق يطمح الى الاستفادة من قوة نمو الاقتصاد في القارة التي تعاني نقصا كبيرا في الاستثمارات الخاصة، قياسا بأوروبا والولايات المتحدة.

وقال ناثان مينتاه وهو شريك في الشركة التي تدير الصندوق في مقابلة مع رويترز: «نجد أن المشهد يتحول في افريقيا... كثير من التحسن في الادارة الرشيدة وتحرير الاقتصاد وخطط خصخصة كبيرة».

وتدير الصندوق شركة «المملكة زيفير أفريكا مانجمنت»، وهي مشروع مشترك بين المملكة القابضة التابعة للامير الوليد وشركة زيفير مانجمنت الاميركية للاستثمارات الخاصة.

وأضاف مينتاه، «اذا أضفت الى هذا حقيقة أنك تحصل على هذا الناتج المحلي الاجمالي الضخم والأخذ بالنمو وطلب استهلاكي غير ملبى في عدة قطاعات وأسواق أسهم مزدهرة... تجد سياقا يوفر الكثير من الفرص لصناديق التملك الخاص».

ويبلغ الناتج الاجمالي للقارة نحو 1.1 تريليون دولار، ومن المتوقع أن يتجاوز معدل النمو 6 بالمائة في السنوات القليلة المقبلة. ورصد الامير الوليد بالفعل 250 مليون دولار للصندوق الذي يسعى لتدبير مبلغ مماثل عن طريق مستثمرين من المؤسسات.

ويبلغ أجل الصندوق عشر سنوات ويتطلع الى حوالي عشرة استثمارات قيمتها في نطاق 20 مليونا الى 75 مليون دولار للاستثمار الواحد، وذلك في قطاعات تستفيد من قوة النمو في الدخل والانفاق الاستهلاكي مثل الاتصالات والخدمات المالية والتجزئة، فضلا عن الصناعة والتعدين وخدمات الطاقة.

ويعتزم الصندوق اتمام الجولة الاولى من عملية تدبير التمويل في فبراير (شباط) ومباشرة استثمارات على الفور. وقال مينتاه الذي يقيم في جوهانسبرغ «لدينا بالفعل بضعة استثمارات نقوم بفحصها فنيا على أمل أن نكون مؤهلين فعليا للاستثمار في هذه الفرص لدى تدبير التمويل».