مشاريع الميزانية السعودية ترفع استهلاك الحديد 11% في 2008

نائب «سابك» للمعادن لـ «الشرق الأوسط» : المصانع المحلية قد تتراجع عن قرار رفع الأسعار

المصانع أعلنت في وقت سابق نيتها رفع الأسعار («الشرق الأوسط»)
TT

قال مسؤول كبير في الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» إن المشاريع العملاقة الجديدة التي أعلنت عنها الحكومة السعودية في ميزانيتها للعام المقبل 2008، قد تزيد استهلاك الحديد في السوق المحلية بنسبة تصل إلى 11 في المائة. حيث توقع محمد بن صالح الجبر نائب الرئيس للمعادن في «سابك» ورئيس الاتحاد العربي للحديد والصلب، أن يصل حجم استهلاك الحديد في السوق السعودية خلال العام المقبل إلى 5 ملايين طن، مقابل 4.5 مليون طن من حديد التسليح في العام الجاري 2007، الذي شارف على نهايته.

وربط الجبر الذي يقع تحت القطاع الذي يديره شركة حديد المملوكة لـ«سابك» وهي إحدى كبريات الشركات في مجالها، باشتمال الميزانية الجديدة للحكومة السعودية والتي تعد أكبر ميزانية في تاريخها على مشاريع كبيرة يتوقع تنفيذها خلال العام الجديد.

وحول تأثير ارتفاع الاستهلاك على الأسعار بين الجبر لـ «الشرق الأوسط» أن سعر الحديد الذي تنتجه «سابك» ظل محافظاً على سعره خلال الستة أشهر الأخيرة، متوقعا أن تبقي الأسعار كما هي مطلع العام 2008، مقدرا سعر طن التجزئة لحديد التسليح للمقاسات الرئيسية بـ 2400 ريال (640 دولارا).

يذكر أن سعر حديد التسليح في السوق المحلي خلال الفترة الماضية، تخطى عتبة 3200 ريال (853.3 دولار) للطن الواحد. وهنا بين الجبر أن المصانع المحلية قد تتراجع عن قرارها برفع أسعار الحديد الذي أعلنته في وقت سابق من العام الحالي وذلك بسبب وجود مخزون وصفه بـ«الكبير» في السوق من حديد التسليح بعد أن كانت المصانع قد أعلنت في وقت سابق نيتها رفع الأسعار بما يتراوح بين 200 و300 ريال (53.33 إلى 80 دولارا) للطن الواحد. واسترسل الجبر في حديثه ليبين أن الارتفاع في أسعار الحديد يكون مبنيا على أسعار الأسواق العالمية حيث يوجد في الفترة الحالية قله في العرض مقارنة بالطلب المتزايد على خام الحديد وأدى ذلك لارتفاع الأسعار، مفيدا بأن أسعار الحديد المحلي مرتبط بتلك الأسواق نتيجة لارتباط السوق السعودي بالأسواق العالمية.

وأكد أن ارتفاع الأسعار في أسواق منطقة الخليج كان بسبب الطلب المتزايد على الحديد نتيجة للمشاريع العمرانية التي تشهدها المنطقة بالإضافة إلى انخفاض خام الحديد في الأسواق العالمية والذي أدى بذلك إلى رفع الأسعار في قيمة طن الحديد في السوق الخليجي بشكل عام.

وأوضح الجبر أن المصانع المحلية كفيلة بتغطية الطلب المتزايد من الحديد في حال قيام المشاريع المعلن عنها من خلال زيادة الطاقة الإنتاجية بالإضافة إلى وجود خطوط إنتاج جديدة للوفاء بمطالب السوق، وعدم التوجه إلى الاستيراد من الخارج.

وذكر أن الاستيراد من الأسواق الخارجية القريبة للسوق السعودي ضعيف جدا ولا يتعدى 5 بالمائة من حجم السوق رغم أن المصانع المحلية قادرة على تغطية هذه النسبة من إنتاج الحديد.

وأكد الجبر أن سعي «شركة حديد» التابعة لـ«سابك» خلال عام 2008 لزيادة إنتاجها بواقع 500 ألف طن من حديد التسليح والذي قدر حجم إنتاجها حتى نهاية العام الجاري بـ 3 ملايين طن ليكون حجم إنتاجها المتوقع لعام 2008 بحوالي 3.5 مليون طن من حديد التسليح.

يذكر أن إجمالي إنتاج شركة حديد من حديد التسليح والمسطحات وصل مع نهاية العام الجاري إلى 4.5 مليون طن، وهو ما يشكل زيادة بنسبة 21 بالمائة عن مستوى عام 2006.