اغتيال بوتو يدفع بورصات آسيا والمحيط الهادئ إلى التراجع

انخفاض الاسترليني إلى مستوى قياسي أمام اليورو

جانب من تداولات البورصة الصينية («الشرق الاوسط»)
TT

سجلت اسواق الاوراق المالية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ تراجعا امس بعد وول ستريت التي سجلت خسائر كبيرة وسط المخاوف من عدم الاستقرار الذي نجم عن اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بي نظير بوتو. واثار اغتيال بوتو مخاوف حول استقرار باكستان، الدولة الاسلامية الوحيدة التي تملك سلاحا نوويا، كما قال الوسطاء في اسواق المال.

ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن ارتفاع اسعار الذهب والنفط في اسيا بينما اقترب سعر برميل النفط من عتبة 100 دولار. واعلن برايوغا تريونو المدير لدى مجموعة «هينان بوتيراي» في جاكرتا ان مقتل بوتو قد يصعد التوتر الجيوسياسي ويدفع اسعار النفط الخام الى الارتفاع. وفي الوقت نفسه اقفل مؤشر نيكاي في بورصة طوكيو في اخر جلسة لهذا العام 2007، على تراجع كبير بنسبة 1.65 فى المائة متاثرا بتدهور وول ستريت والمخاوف بشان الامن العالمي اثر اغتيال بوتو. وتراجع مؤشر «نيكاي 225» مجموعه 256.91 نقطة (ـ1.65فى المائة) ليصل الى 15307.78 نقطة. وعلى مدى العام 2007، تراجع المؤشر 1918.05 نقطة اي 11.13 فى المائة، ليسجل اول انخفاض على مدى سنة يسجله منذ خمسة اعوام. من جهته، اقفل مؤشر «توبيكس» الموسع الذي يضم كافة الاسهم جلسة التداول امس بتراجع 24.26 نقطة (-1.62 في المائة) الى 1475.68 نقطة. واقفلت بورصة طوكيو قبل اربع ساعات من الموعد المعتاد امس في اخر جلسة في السنة، التى ستعود الى العمل في الرابع من يناير (كانون الثاني).

اما مؤشر «هانغ سنغ» في بورصة هونغ كونغ، فسجل تراجعا بنسبة 1.1 فى المائة في منتصف جلسة التداول في حين تراجع «شنغهاي» 0.1 فى المائة و«سيول» 0.7 فى المائة وسيدني 0.4 فى المائة. وانهى داو جونز جلسة التداول على خسارة 192 نقطة، اي 1.4 فى المائة ليصل الى 13359.61 نقطة لاول من امس.

وعلى صعيد العملات انخفض الجنيه الاسترليني الى مستوى قياسي جديد مقابل اليورو الاوروبي امس بعد أن أظهر تقرير تراجع في أسعار المساكن في بريطانيا مما عزز التوقعات بخفض أسعار الفائدة في الاجل القريب. واعلنت جمعية نيشنوايد للبناء ان أسعار المساكن انخفضت بنسبة 0.5 في المائة خلال ديسمبر (كانون الاول) لتسجل ثاني انخفاض شهري لها على التوالي. وتراجع المعدل السنوي للتضخم في أسعار المساكن الى 4.8 في المائة وهو أدنى مستوى منذ مايو (ايار) 2006 بالمقارنة مع 6.9 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني).

وتبقي هذه البيانات الباب مفتوحا أمام بنك انجلترا المركزي لخفض أسعار الفائدة مرة أخرى ربما في يناير (كانون الثاني) القادم بعد أن خفضها هذا الشهر الى 5.50 في المائة. وارتفع اليورو الى 73.42 بنس ليسجل أعلى مستوى منذ طرحه للتداول قبل ثمانية أعوام. لكن الجنيه احتفظ بمركزه أمام الدولار بعد أن تعرضت العملة الاميركية لضغوط في أعقاب اعلان بيانات ضعيفة عن الطلب على السلع المعمرة في الولايات المتحدة وتزايد عزوف المستثمرين عن المخاطرة بعد اغتيال زعيمة المعارضة الباكستانية بي نظير بوتو. وبلغ سعر الجنيه الاسترليني 1.9975 دولار ليصبح قرب أعلى مستوى له منذ أسبوع. من جهة أخرى يبدو أن الدولار سيسجل أسوأ أداء أسبوعي له منذ 13 شهرا بنهاية المعاملات امس بسبب بيانات اقتصادية أميركية ضعيفة وتزايد العزوف عن المخاطرة في أعقاب اغتيال زعيمة المعارضة الباكستانية بي نظير بوتو.