الحكومة المصرية تبحث الرد على أعطال شركات الجوال في اليوم الأخير من 2007

«فودافون مصر» تقر بتعرض أحد أجهزة شبكاتها لعطل مفاجئ

TT

شهدت عمليات إتمام الاتصالات الجوالة في مصر تعثرا ملحوظا قبل ساعات من حلول العام الجديد 2008، خاصة من قبل شركتي موبينيل وفودافون مصر حيث تعرضت إحداها لعطل فني طارئ فى أحد أجهزتها، الأمر الذى حال دون تمكن عملائها من إتمام المكالمات فى بعض مناطق العاصمة القاهرة لعدة ساعات.

وجددت هذه الأعطال العديد من التساؤلات حول جدية شركات الجوال فى مصر، خاصة موبينيل وفودافون فى ضخ المزيد من الاستثمارات لتوسيع وتطوير شبكاتها بما يتلاءم مع الأعداد المتزايدة من المشتركين التى وصلت فى الشركتين إلى نحو 26.6 مليون مشترك. ويأتى ذلك حسب إحصاءات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية بنهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

ووصل عدد مشتركي الجوال فى موبينيل إلى نحو 14 مليون مشترك بنهاية أكتوبر الماضي، وبلغوا فى فودافون مصر نحو 12.6 مليون مشترك، وذلك حسب إحصاءات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية، فيما يقترب عدد مشتركي شبكة اتصالات مصر التى بدأت عملها منتصف العام الماضى من 4 ملايين مشترك.

وأقرت شركة فوادفون مصر بتعرضها فعليا لعطل مفاجئ فى أحد أجهزة شبكتها، مما أدى إلى حدوث مشكلة واضحة فى إتمام المكالمات فى منطقة شرق القاهرة لمدة تصل إلى خمس ساعات مساء أول أمس الاثنين، إلا أنها أكدت أن ذلك العطل لم يكن نتاج زيادة الضغط على الشبكة أو جراء الأعداد المتزايدة من المشتركين.

وقال محمد حنه نائب الرئيس التنفيذي ورئيس إدارة التكنولوجيا بشركة فودافون مصر إن المشكلة أثرت على عدد معين من المواقع خلال هذه الساعات، مشيرا إلى أنها قامت بإصلاحها وإعادة الخدمة إليها تباعا.

وحول إمكانية تعويض المشتركين عن العطل الذي طرأ، أشار حنه إلى أن هناك صعوبة فى تحديد تأثيره على المشتركين، خاصة أنه لم يكن عطلا كليا وإنما حدث فى بعض المناطق لبعض الوقت.

وأضاف أنه سبق لـ«فودافون مصر» أن عوضت مشتركيها عندما تعرضت شبكتها لعطل فى أبريل (نيسان) من العام 2005. ونفى أن يكون لهذا العطل أي صلة بالضغط على الشركة فى الوقت الذى تزايد فيه إقبال المصريين على استخدام الجوال لتبادل التهاني بمناسبة حلول العام الجديد، أو أن يكون لذلك أيضا أي علاقة بالأعداد المتزايدة للمشتركين.

وأشار إلى أن الشركة رصدت نحو 2.6 مليار جنيه مصري ( 472.7 مليون دولار ) لتطوير وتحديث شبكتها خلال العام 2007/2008 الذي بدأ فى أبريل 2007 وينتهي فى مارس 2008 بزيادة قدرها 600 مليون جنيه (109 مليون دولار) عن العام السابق.

وأكد أن فودافون مصر شهدت خلال أيام عيد الأضحى الماضي أعلى معدل فى استهلاك شبكتها عن أي مناسبة خلال السنوات التسع الماضية بنسبة بلغت 15 فى المائة دون إن تتعرض لأية أعطال، مشيرا إلى أن عدد الرسائل القصيرة التى تم إرسالها عبر الشبكة وصلت يوميا إلى نحو 30 مليون رسالة.

وبينما، أشار مصدر مسؤول فى الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات إلى أن المشغل الاخر تعرضت شبكته لمشكلة هى الأخرى جراء الضغط على شبكاتها خلال ساعات الذروة لاستقبال العام الجديد، لم يتسن لـ«الشرق الأوسط» الحصول على تعليق من مسؤولي الشركة.

وقال المسؤول بالجهاز: تجري دراسة المشكلة وتحديد نسب الأعطال لاتخاذ القرار الذى لمح إلى أنه قد يصل إلى إلزام الشركات بتعويض المشتركين وفرض عقوبات عليها حال تكرار هذه الأعطال مستقبلا.

وتشير بيانات شركة موبينيل إلى أنها ضخت نحو ملياري جنيه (363.6 مليون دولار) خلال العام الماضي 2007، مقارنة بـ 1.6 مليار جنيه (290.9 مليون دولار) خلال العام السابق 2006 لتطوير شبكتها.