ربط 4 دول خليجية بشبكة كهرباء موحدة خلال 2008 في المرحلة الأولى

تأجيل الإمارات وعمان إلى المرحلة الثانية في 2009

TT

أكد المهندس عبد الله الحصين وزير المياه والكهرباء السعودي، أن العام الحالي سيشهد مشروع الربط الكهربائي بين دول المجلس حيث ستضم المرحلة الأولى من هذا المشروع السعودية والكويت وقطر والبحرين، فيما ستضم المرحلة الثانية ربط كل من الإمارات وعمان.

وذكر الحصين أن الربط النهائي سيتم في نهاية 2009، مضيفاً أن الربط المائي بين دول المجلس ما زال قيد الدراسة، ولم تتحدد معالم المشروع إلى الآن.

وأوضح الحصين عقب افتتاحه الندوة الخامسة للخبرات المكتسبة والتي عقدت في الخبر (شرق السعودية) أنه يتوقع أن تصدر موافقة مجلس الوزراء بإنشاء الشركة الوطنية للمياه برأسمال يصل إلى 20 مليار ريال (5.33 مليار دولار) على أن تبدأ أول مشاريعها بتخصيص المياه في مدينة الرياض كخطوة أولى في هذا الطريق.

وأبان الوزير أنه سيتم تخصيص المياه في جدة عقب العاصمة الرياض ثم المدينة المنورة فالدمام ثم بقية مناطق ومدن السعودية، مشيرا إلى أن ذلك سيكون بالتعاون مع إحدى الشركات العالمية الرائدة في هذا المجال وستتولى توزيع المياه والإشراف الكلي على هذه المدن.

وأكد أنه في حالة تم البدء في مشروع محطة الشعيبه لمرحلتها الثالثة التي يقدر إنتاجها بمليون متر مكعب، والتي ستغذي كلا من مكة وجدة والطائف والباحة سيتم نقل البارجة التي تم استئجارها لتغذية مدينة جدة من المياه المحلاة إلى الشقيق بالمياه المحلاة حتى يتم الانتهاء من مشروع التوسعة هناك. وكانت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة قد استأجرت إحدى البوارج بطاقة إنتاجية 50 الف متر مكعب، لتغذية مدينة جدة بالمياه، بعقد مدته سنتين ونصف وستبدأ العمل بعد ثلاثة أشهر.

ونفى وزير المياه والكهرباء تأجيل قرار خصخصة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة إلى عام 2011 موضحاً بأنه سيصدر قريباً قرار من مجلس الوزراء.

وأكد أن الشركة السعودية للكهرباء تجاوزت أزمتها المالية مشيراً إلى حجم المشاريع التي تقوم بها الشركة الآن، مضيفاً أن الشركة لم تواجه أي مصاعب في صيف العام الفائت سوى مع شركة واحدة وقد تم التنسيق معها.

وأشار الحصين إلى انه سيتم الانتهاء من مشروع شركة مرافق بمدينة الجبيل بطاقة إنتاجية تبلغ 800 ألف متر مكعب من المياه المحلاة و2500 ميجا واط من الطاقة الكهربائية خلال العامين المقبلين، وسيتم تغذية الجبيل الصناعية بحوالي 300 ألف متر مكعب على أن يتم تحويل الكمية المتبقية والمقدرة بحوالي 500 ألف متر مكعب من المياه المحلاة إلى المؤسسة العامة لتحلية المياه للدمام والقطيف والقرى المجاورة.

وحول الترشيد أفاد الوزير أن السعودية ما زالت هي الأولى في كمية الاستهلاك على مستوى دول الخليج، كما تفقد شبكات نقل المياه فيها حوالي المليون متر مكعب يومياً قبل وصولها للمستهلك بسبب التسريبات داخل الشبكة إضافة إلى التسريبات داخل المنازل. ودلل الحصين على ذلك بعملية مسح على ألف منزل في الرياض كعينة من المنازل ذات الاستخدام العالي للمياه والتي قدرت نسبة الهدر في المنازل بـ 70% من إجمالي الاستهلاك.