«نور» ..أحدث بنك إسلامي في الإمارات يتطلع للعب دور عالمي

رأسماله 861 مليون دولار.. وحكومة دبي تتملك 80% من أسهمه

TT

اعلن احدث مصرف اسلامي في الامارات امس انه يتطلع للعب دور على مستوى الاسواق العالمية في ثلاث قارات على الأقل خلال خمس سنوات.

وقال حسين القمزي الرئيس التنفيذي لبنك نور الاسلامي الذي تملك حكومة دبي 80% من اسهمه والذي اطلق رسميا امس ان البنك صمم في الاصل ليكون عالمي النطاق والتوسع خلال خمس سنوات في ثلاث قارات على الاقل. ويبلغ رأسمال سادس بنك اسلامي في الامارات 3.16 مليار درهم (861 مليون دولار). وتتوزع الملكية بنسبة 25% لمجموعة دبي للاستثمارات الحكومية و25% لمجموعة دبي للاستثمار التابعتان لمجموعة دبي القابضة و5% للحكومة الاتحادية و15% لمستثمرين من القطاع الخاص والنسبة المتبقية التي تبلغ 30% لحكومة دبي.

وذكر الدكتور احمد الجناحي نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة في بنك نور الاسلامي في مؤتمر صحافي «لن نتوسع بصورة كبيرة في السوق (الاماراتية).. هنا يوجد 47 مصرفا ونحن رقم 48». وقال «نحن بنك عالمي ولدينا خطط قوية وهجومية للعمل في ثلاث قارات.. آسيا وافريقيا واوروبا، وحددنا حتى الآن بعض المراكز». وذكر ان التوسع سيتم عبر الدخول المباشر للاسواق وعمليات الاستحواذ والشراكات. وقال «بدأنا بمناقشات جادة قبل عدة اسابيع»، الا انه امتنع عن الخوض في التفاصيل. واضافة لنور الاسلامي تعمل في الامارات خمسة بنوك اسلامية اخرى اقدمها واقواها بنك دبي الاسلامي. ويتجاوز حجم اصول البنوك الاسلامية العاملة في الامارات 22 مليار دولار الا انها لا تزال تشكل حوالي 8% من اجمالي اصول القطاع المصرفي في الامارات الذي تجاوز تريليون درهم (272 مليار دولار) نهاية 2007.

واعلن البنك الجديد عن افتتاح عشرة فروع في مختلف أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة ستة منها في دبي، معلناً بذلك انطلاقة مؤسسة مالية إسلامية ضخمة تسعى لإحداث نقلة نوعية في قطاع الأعمال المصرفية الإسلامية والتمويل الإسلامي، ومواكبة المتطلبات العصرية للعملاء في عالم اليوم.

ويترأس مجلس إدارة البنك الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجموعة الإمارات ورئيس دائرة الطيران المدني، في حين يتولى مهام الرئيس التنفيذي للمجموعة حسين القمزي، المصرفي البارز الذي يتمتع بخبرات تزيد عن 26 عاماً. وسيترأس القمزي الفريق الإداري في البنك، والذي يضم نخبة من أبرز الخبراء في قطاع الأعمال المصرفية.

ويشهد قطاع الخدمات المصرفية الإسلامية نمواً متسارعاً حول العالم، وفي منطقة مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص، حيث يتوقع الخبراء أن ينمو حجم أصول المصارف الإسلامية بنسبة 15 بالمائة سنوياً حتى عام 2010. وتوقعت مؤسسة ماكنزي الاستشارية ان تنمو اصول القطاع المصرفي الاسلامي عالميا بنسبة 33% سنويا حتى 2010 لتصل الى اكثر من تريليون دولار مقابل 750 مليار دولار بنهاية 2006.