نفى المغاري الصقل، مدير عام وكالة تنمية ضفتي نهر أبي رقراق في الرباط، الانباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام المغربية حول انسحاب شركة «سما دبي» من المغرب. وقال الصقل خلال مؤتمر صحافي بالرباط إن «سما دبي» لا تزال شريكا في المشروع الضخم لتهيئة ضفتي نهر أبي رقراق، الذي يمر بين مدينتي الرباط وسلا، ويعتبر من أبرز المحاور الاستراتيجية لإعادة الهيكلة العمرانية للعاصمة السياسية للمغرب.
ويقع المشروع الضخم على مساحة 6 آلاف هكتار، ويمتد على طول 15 كيلومترا من عمق نهر أبي رقراق، انطلاقا من مصبه في المحيط الأطلسي بين مدينتي الرباط وسلا. وستخصص نسبة 15% من مساحة المشروع للمباني، والباقي مساحات خضراء ومتنزهات طبيعية.
ويشتمل المشروع على شطرين، يتعلق الأول بتنمية وتطوير منطقة باب البحر قرب المصب بقيمة 750 مليون دولار، في إطار شراكة بين وكالة تنمية أبي رقراق، التابعة لمجموعة صندوق الإيداع والتدبير المغربي، والمجموعة العقارية الإماراتية «المعبر الدولية». ويقع هذا الشطر على مساحة 70 هكتارا. ويتضمن إنشاء ميناء ترفيهي، ومرافق ترفيهية وتجهيزات للنقل بين الضفتين، منها خط ترامواي، وقنطرة جديدة بعلو 12.6 متر، وشق نفق تحت مآثر «الأوداية» التاريخية، بالإضافة إلى مدينة للفنون والحرف على الضفة اليمنى المحادية لمدينة سلا. كما يشمل المشروع متنزهات وحدائق في الضفتين، وحيا للأعمال يضم مباني مخصصة للإدارة والخدمات.
وقال الصقل ان أشغال إنجاز الشطر المتعلق بباب البحر توجد في مرحلة متقدمة. ورافق الصحافيين في رحلة للاطلاع على سير الاشغال، خاصة الميناء الترفيهي الذي دخل مرحلته النهائية، وانطلاق أشغال بناء القنطرة.
كما تمت زيارة موقع الشطر الثاني من مشروع أبي رقراق والذي سيقام عليه مشروع «أمواج العقاري» في إطار شراكة مع شركة «سما دبي» . وتقدر كلفة الاستثمار الأولي في هذا المشروع بنحو 3 مليارات دولار، ويقع على مساحة 112 هكتارا. ويشمل جانبا عقاريا متطورا ومتنوعا، إذ يضم إقامات سكنية ومكاتب وفنادق راقية وقصر مؤتمرات وميناء ترفيهيا وفضاءات للتسوق والاستجمام. واطلع الصحافيون على التجهيزات التي وضعتها «سما دبي» في الموقع، وعلى سير الاشغال التمهيدية لوضع الاساسات التي سيقام عليها المشروع. ويرتقب أن يتم إنشاء المباني الأولى خلال السنة الجارية، إذ سيجري تنفيد المشروع على ستة أشطر. وأن تشرع «سما دبي» في تسويق الجانب العقاري من مشروع أمواج منتصف العام الجاري.