تقرير: 83 مليار دولار حجم الصفقات الخليجية الخارجية في عام 2007

أكبرها جاء من شركة «سابك» السعودية

TT

أظهر تقرير اقتصادي نشر امس أن دول مجلس التعاون الخليجي ستستمر في مساعيها لشراء حصص مهمة في مؤسسات مالية واقتصادية غربية خصوصا في ظل استمرار ارتفاع أسعار النفط.

وقال التقرير الصادر عن مؤسسة Zephyr المتخصصة في متابعة أخبار الاندماج والاستحواذ على مستوى العالم، إن دول الخليج أنفقت في العام الماضي نحو 83 مليار دولار على شراء شركات اجنبية، أو ضعف ما تم استثماره في عام 2006 .

وأفاد التقرير بأن الاستثمارات الخليجية وقعت في عام 2007 على الاقل 173 صفقة تجارية مشتركة، موضحا أن المبلغ الفعلي لحجم الصفقات يمكن ان يكون أكبر بكثير من 83 مليار دولار نتيجة عدم كشف التفاصيل المالية لنحو 108 صفقات أخرى. ويمثل المبلغ الذي أنفقه المستثمرون الخليجيون في عام 2007 نحو 1.7 في المائة من الإجمالي العالمي لعمليات الاندماج والاستحواذ التي تمت في السنة الماضية طبقا لأرقام مؤسسة dialogic، إلا ان التقرير أكد ان تأثير المستثمرين الخليجيين أخذ في الارتفاع خصوصا في ظل المشاركة في الصفقات البارزة بما في ذلك ضخ رؤوس أموال الى المؤسسات المالية العالمية مثل «سيتي غروب» و«يو بي إس». ويتوقع التقرير توقيع المزيد من الصفقات هذا العام إذا ما واصلت اسعار النفط ارتفاعها. وقال أنيس فرج، رئيس الخدمات المصرفية الاستثمارية لمنطقة الشرق الاوسط في بنك «نومورا»، إن «الاستثمارات الخليجية ستتحرك باتجاه آسيا والاقتصادات الناشئة خصوصا البرازيل وروسيا والصين والهند. يجب علينا أن نرى المزيد من الاستثمارات المعتبرة الى أمي ركا اللاتينية، وآسيا، ولا سيما الهند والصين، مع زيادة في حجم الاستثمار في أفريقيا» بحسب ما نقلت عنه صحيفة الـ«فايننشيال تايمز» امس.

وجاءت أكبر الصفقات الخليجية في عام 2007 من شركة «سابك» السعودية، التي اشترت في شهر مايو (آيار) الماضي شركة «جنرال إلكتريك» للبلاستيك التجارية بمبلغ 11.6 مليار دولار، تبعتها في الترتيب الثاني مؤسسة البترول الكويتية التي استثمرت الشهر الماضي 9.5 مليار دولار لشراء 50 في المائة في مشروع مشترك مع شركة «داو كيميكال»، وجاءت ثالث أكبر صفقة في شهر ابريل (نيسان) الماضي من شركة سعد، التي يمتلكها المليونير السعودي معن الصانع، حيث اشترت حصة قدرها 3.11 في المائة ببنك (إتش إس بي سي) بقيمة 6.6 مليار دولار.