الأسواق العالمية: الإسترليني يهبط إلى أدنى مستوى منذ طرح اليورو

الذهب يحلق نحو حاجز 900 دولار للأونصة

TT

هبط الجنيه الاسترليني الى مستوى قياسي جديد أمام اليورو أمس، بعد أن أدت المخاوف بشأن متانة الاقتصاد البريطاني الى تنامي التوقعات بخفص أسعار الفائدة البريطانية.

وتعرض الجنيه لضغوط جديدة، بعد ان أعلنت شركة ماركس آند سبنسر البريطانية، أنها سجلت أسوأ أداء فصلي في عامين.

وقال كريس تيرنر المحلل في اي.أن.جي «انباء ماركس آند سبنسر تعزز التوقعات بتباطؤ الاستهلاك البريطاني. وربما يكون هذا كافيا لتفسير اخر نصف نقطة مئوية من هبوط الاسترليني».

ووصل اليورو الى 74.98 بنس مسجلا أعلى مستوى منذ بدء تداول العملة الاوروبية الموحدة في عام 1999.

وعلى صعيد المعادن الثمينة واصل المعدن الاصفر صعوده القياسي، حيث بلغ الذهب أمس سعرا قياسيا جديدا، اذ وصل سعر الاونصة الى 891.70 دولار في لندن، ما يعزز مكانة المعدن الاصفر كاستثمار، بعيدا عن المخاطر على خلفية المخاوف على الاقتصاد الاميركي والارتفاع الكبير في اسعار النفط.

وبلغ البلاتين ايضا سعرا قياسيا بلغ 1563.25 دولار للاونصة. ولحقت الفضة بهذا التوجه فاحرزت مستوى اقصى منذ شهرين بلغ 16 دولارا للاونصة، طبقا للبيانات التي اوردتها وكالة رويترز. وعلق جيمس مور المحلل في «بوليون ديسك»: «ان بدء عملية المراجعة السنوية لمؤشرات المواد الاولية، يضاف اليه دفق متواصل من الاستثمارات، سببان لاحراز المعادن الثمينة اسعارا قياسية في الساعات الـ24 الاخيرة».

ويشهد شهر يناير (كانون الثاني) من كل عام مراجعة مؤشرات المواد الاولية، لاسيما تلك التي تحتسبها شركة داو جونز او غولدمان ساكس.

وتتالى الاسعار القياسية للمعادن الثمينة منذ اسابيع، مستفيدة من موقعها كاستثمار آمن، في جو انعدام الثقة الاقتصادي والتوتر السياسي المتزايد.

ويبدو ان سيناريو حصول انكماش اقتصادي في الولايات المتحدة مرجح اكثر فاكثر، ما قد يبطئ الاقتصاد العالمي. كما ارتفعت المخاطر الجيوسياسية. اضافة الى ذلك يلجأ المستثمرون الى الذهب في مراحل قد تشهد تضخما كبيرا.