«سيتي غروب» و«ميريل لينش» يسعيان لجذب المزيد من الاستثمارات الخليجية

يتوقع إعلانهما عن خسائر إضافية من أزمة الرهون العقارية تبلغ 25 مليار دولار

TT

قالت مصادر صحافية أمس، إن مصرفي «سيتي غروب» و«ميريل لينش اند كو» اللذين تعرضا لضربة قوية نتيجة ازمة الرهون العقارية في الولايات المتحدة، يسعيان الى اتخاذ خطوات دراماتيكية من اجل دعم الاستقرار المالي للبنكين العالميين.

وذكرت صحيفة «وول ستريت» أمس، ان مصرفي سيتي غروب وميريل لينش اند كو، اللذين حصلا اخيرا على مليارات الدولارات من مستثمرين خارجيين، يبحثان الحصول على مزيد من رؤوس الاموال من مستثمرين معظمهم حكومات أجنبية.

وقالت الصحيفة ان بنك سيتي غروب، قد يحصل على ما يصل الى عشرة مليارات دولار، ستكون كلها على الارجح من حكومات أجنبية، في حين ينتظر أن يحصل «ميريل لينش» على ما بين ثلاثة وأربعة مليارات دولار، معظمها من صندوق استثمار حكومي شرق اوسطي.

واشارت الصحيفة إلى ان المصرفين يجاهدان حاليا لوضع التفاصيل، قبل ان يعلنا في الاسبوع المقبل عن خسائر اضافية، نتيجة ازمة الرهون العقارية والتي قد تكبد المصرفين معا نحو 25 مليار دولار.

كما ذكر التقرير أن من المنتظر أن يبحث مجلس ادارة سيتي غروب خفض التوزيعات النقدية للمساهمين الى النصف، في خطوة قد توفر له أكثر من خمسة مليارات دولار سنويا. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من ممثلي البنكين.

وتواجه البنوك الاميركية خسائر فادحة بسبب ازمة الرهن العقاري عالي المخاطر، مما دفع بعضها الى السعى لاجتذاب اموال من صناديق ثروة سيادية. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) اتفق «سيتي غروب» على بيع حصة تصل الى 4.9 في المائة من اسهمه لأبوظبي، مقابل 7.5 مليار دولار. وعزز «ميريل لينش» رأسماله بما يصل الى 7.5 مليار دولار في ديسمبر (كانون الأول) ببيع حصة لصندوق استثمار حكومي سنغافوري.