أعلنت شركة صناعة محركات الطائرات البريطانية «رولزرويس» أمس اعتزامها الاستغناء عن 2300 عامل، أو ما يمثل 6 في المائة من قواها العاملة، في مصانعها بأوروبا والولايات المتحدة، بهدف الحد من النفقات وتحسين كفاءتها، في ظل ارتفاع أسعار المعادن الخام وتراجع قيمة الدولار.
وذكرت الشركة أن عمليات تسريح العمال تشمل مصانعها في بريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا ودول شمال أوروبا. ومن المنتظر أن تتركز عملية خفض العمالة في قطاعات الوظائف الإدارية والكتابية.
ويعمل في رولزرويس حوالي 39.5 ألف عامل في 50 دولة، منهم 23.3 ألف عامل في بريطانيا لوحدها. يذكر أن رولزرويس لإنتاج محركات الطائرات ليست لها علاقة بشركة السيارات الفارهة رولزرويس المملوكة حاليا لشركة بي إم دبليو.
وقد تراجعت ارباح رولزرويس بنحو 51 في المائة، في ظل تراجع الدولار امام الجنيه الاسترليني، الذي ساهم في تراجع ايرادات الشركة المقيمة بالدولار الاميركي. كما تأثرت الارباح بارتفاع اسعار التيتانيوم والنيكل.
وقالت رولزرويس في بيان امس، «التكاليف المتعلقة بهذا الامر في 2008 ستعوض بدرجة كبيرة بالمدخرات التي تتحقق على مدار العام». وأضافت ان اعادة الهيكلة ستؤثر بشكل هامشي على المهنيين والاداريين، ولن يؤثر ذلك على نتائج أعمال الشركة في عام 2007، المنتظر اعلانها يوم السابع من فبراير (شباط) المقبل.
واشارت رولزرويس الى ان خفض الوظائف سيشمل بريطانيا والولايات المتحدة والمانيا والدول الاسكندنافية وغيرها من الدول... وفي بريطانيا ستسعى المجموعة الى تحقيق الخفض بشكل طوعي كلما أمكن ذلك.
وتشتهر رولزرويس بانتاج محركات الطائرات وأدى ازدهار الطلب على الطائرات التجارية العام الماضي، الى تحقيقها لمعدل طلبيات قياسي. وتعمل كذلك في مجال توربينات الغاز للسفن وأسواق توليد الكهرباء، وفي عام 2006 جاء نصف حجم اعمالها من عقود خدمة المحركات.