الإمارات: «الاتحاد للطيران» تخطط لرفع أسطولها إلى 50 طائرة خلال عامين

هوغن الرئيس التنفيذي لـ«الشرق الأوسط» : الوقت مبكر على طرح الشركة للاكتتاب

طيران الاتحاد تسعى لاقتطاع حصة من كعكة المسافرين بالمنطقة («الشرق الأوسط»)
TT

كشف جيمس هوغن الرئيس التنفيذي لطيران الاتحاد الاماراتية، عن خطة لتوسيع أسطول الشركة ليصل إلى 50 طائرة خلال العامين المقبلين. وهو ما يعني أن الشركة ـ مقرها أبوظبي وتملكها الحكومة المحلية ـ ستقوم بضم 14 طائرة جديدة إلى أسطولها قبل حلول عام 2010.

غير أن هوغن، الذي كان يتحدث أمس لـ«الشرق الأوسط»، قال إنه حتى الآن لم يتم تحديد القرار باختيار أية من شركتي إيرباص أو بوينج لتصنيع زيادة أسطول الشركة من الطائرات.

وقال هوغن «هناك دائما فرص لدراسة طلبيات جديدة تتماشى مع حجم توسعاتنا واستراتيجيتنا الطموحة، ننظر دوما وندرس عن كثب جميع الخيارات المتاحة أمامنا من قبل شركتي إيرباص وبوينج لتصنيع الطائرات، وذلك قبل أن يتم التوصل إلى صفقة الشراء ضمن المواصفات التي تتوافر من خلالها احتياجات قاعدتنا التشغيلية، في النهاية نهدف أن يصل أسطولنا حتى 2010 حوالي 50 طائرة».

يذكر أن في دولة الإمارات العربية المتحدة هناك أربع شركات طيران هي الإماراتية المملوكة من حكومة دبي، والعربية التابعة لإمارة الشارقة ورأس الخيمة التابعة لإمارة رأس الخيمة إضافة إلى طيران الاتحاد المملوك من قبل إمارة أبوظبي المحلية. وفيما تزدهر صناعة الطيران التجاري في منطقة الخليج، اعتبر هوغن أن الأجواء مفتوحة وتتسع للجميع، مضيفا «تشهد المنطقة حالياً نمواً كبيراً في كافة الصناعات المتعلقة بقطاع الطيران».

وأضاف أن المنطقة بدأت تأخذ منعطفاً جديداً من التوجه، إذا ما نظرنا إلى حجم الاستثمارات الموجهة حالياً إلى مثل هذه الصناعات، فما يشهده هذا القطاع من تطورات متلاحقة تواكب حركة النمو والتطور، الذي تشهده جميع القطاعات الاقتصادية والسياحية والتجارية التنموية في المنطقة، خاصة مع تزايد مؤشرات التنمية في قطاع السياحة، وتعتبر حركة الطيران المدني أحد روافد هذا القطاع، وهو ما يؤطر زيادة التنافس بين الشركات الوطنية في المنطقة.

وبحسب الرئيس التنفيذي لطيران الاتحاد فإن خطة الشركة الاستراتيجية تعتمد على مواصلة توسعة أسطول طائراتها خلال العام الجاري 2008، إلا أنه أشار في الوقت ذاته إلى أن أسطول «الاتحاد» لايزال يعد واحداً من أحدث أساطيل طائرات الركاب في العالم. وقال «يبلغ متوسط عمر الطائرات فيه 2.2 سنة، ويشتمل أسطول الطائرات ذات الجسم العريض (بما في ذلك 3 طائرات للشحن) على 36 طائرة. أما أسطول الطائرات ذات الجسم الضيق الذي يتكون من طائرة واحدة من طراز «إيرباص أيه 320»، ارتفع إلى 4 طائرات مع نهاية العام المنصرم 2007».

وأشار إلى أن طيران الاتحاد ستحصل على المزيد من الطائرات من عائلة «أيه 320»، «الأمر الذي يسهم في رفع إجمالي عدد الطائرات ذات الجسم العريض إلى 12 طائرة في منتصف عام 2009».

وأضاف هوغن «ستتسلم الاتحاد 4 طائرات من طراز «أيه 340 – 600» A340 – 600 و5 طائرات للركاب من طراز «أيه 300» و3 طائرات للشحن من طراز «أيه 330» لغرض نمو الشركة واستبدال بعض الطائرات خلال الفترة من عام 2008 حتى عام 2011».

وزاد أن ذلك «سيؤدي إلى وصول أسطول طائراتها ذات الجسم العريض إلى 41 طائرة بحلول عام 2011 بما في ذلك الطائرات المخصصة للشحن الجوي».

وفيما يتعلق بتوجه شركة طيران الاتحاد لطرح جزء من ملكيتها للاكتتاب العام، قال هوغن «بالفعل تتجه العديد من الشركات حاليا إلى طرح أسهمها للاكتتاب أما بالنسبة للاتحاد للطيران، فإن مثل هذا القرار ما زال مبكرا، لا بد أن يدرس جيدا ويحظى على موافقة مجلس الإدارة وحكومة أبوظبي».

ويشير هوغن إلى أن الاتحاد للطيران تلعب دورا رئيسيا وبارزا في جعل ابوظبي عاصمة دولة الامارات مدينة عالمية للسياحة والاستثمارات والحياة الاقتصادية النشطة بفضل ربطها بخطوط مباشرة مع مختلف قارات العالم.

ويتابع «لقد أصبحت السياحة في أبوظبي جزءاً مهماً في مسيرة التطور في المنطقة، وبالطبع كما تشهدون فحركة التقدم والنمو مستمرة خاصة ان المبنى الجديد للاتحاد للطيران الذي يجري تشييده حاليا في مطار ابوظبي الدولي سيعطي الشركة المزيد من الانطلاق لتحقيق خطة العمل المستقبلية في التحول إلى شركة رائدة على المستوى الاقليمي والدولي هنا لا بد ان أشير إلى الدعم من رئيس مجلس الإدارة وحكومة أبوظبي لتحقيق المزيد من الإنجازات».

وتقوم الاتحاد للطيران في الوقت الحالي بتسيير رحلاتها الجوية إلى 45 وجهة في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وأميركا الشمالية وأفريقيا وآسيا وأستراليا.

وأعتبر هوغن أن شركته تتوسع بشكل مستمر في تعزيز محطاتها، مشيرا إلى تعزيز عدد رحلاتها الأسبوعية من 556 رحلة لتصل إلى 718 رحلة، وذلك كجزء من جدول الرحلات الشتوي الموسع.

وذكر أن الزيادة أدت على الرحلات بواقع 29 في المائة مقارنة مع فصل الشتاء الماضي، إلى تحسين 16 خطاً على الشبكة العالمية للاتحاد للطيران، بما في ذلك الرحلات المتوجهة إلى مملكة البحرين التي تضاعف عدد الرحلات إليها من 14 رحلة إلى 28 رحلة أسبوعية، وإلى العاصمة العمانية مسقط التي ازدادت عدد الرحلات إليها بثلاثة أضعاف من 7 رحلات أسبوعية إلى 21 رحلة في الأسبوع الواحد.

وشدد الرئيس التنفيذي على أن الاتحاد للطيران تمكنت من اقتطاع حصة ليست بالقليلة من سوق الطيران بالمنطقة، مشيرا إلى ارتفاع عدد الركاب من 340 ألف راكب في عام 2004 ليصل إلى مليون راكب في عام 2005 وليزيد إلى 2.8 مليون راكب في العام قبل الماضي 2006 في حين حملت «الاتحاد» على متن رحلاتها ما يزيد على 4.5 مليون مسافر مع وصول معدل إشغال المقاعد إلى 68 في المائة.

وحول ارتفاع أسعار الوقود وتأثير ذلك على زيادة أسعار تذاكر السفر، قال هوغن إن الاتحاد للطيران شركة تجارية «تسعى دوما لتقديم أفضل الخدمات لضيوفها، وكما تعلمون فإن شركات الطيران العالمية طبقت زيادة على أسعارها وبالتالي فإن الاتحاد للطيران بصدد تطبيق ذلك تماشيا مع التوجه العام وذلك حرصا منها على تقديم أفضل وأرقى الخدمات بأفضل الأسعار».

وأعتبر الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران أن شركته منذ إنشائها، «تسعى لتتبوأ مكان الصدارة كشركة الطيران للقرن 21، كما أنها تسعى لتقدم أرقى وأفضل الخدمات، ولذا لابد أن تتواكب مع معطيات ومتطلبات هذا القرن تـُمكنها من تحقيق الأهداف التجارية التي أنشئت من أجلها».