اختيار «أو أم إي اكس» السويدية لتجهيز سوق دمشق للأوراق المالية تكنولوجياً

رئيس مجلس إدارة السوق يتوقع بدء نشاطها في 2008

TT

اختار مجلس إدارة سوق دمشق للأوراق المالية شركة أو أم إي أكس OMEX السويدية لشراء البرنامج والتكنولوجيا الخاصة بالسوق المالية السورية.

وقال الدكتور راتب الشلاح رئيس مجلس إدارة السوق، إنه تم اختيار الشركة السويدية بدعم من بورصة أبو ظبي الشريكة لـ OMEX بعد أن تعهدت بتمويل جزء من قيمة العقد البالغ عشرة ملايين دولار.

وأكد الشلاح أنه لا يمكن الحديث عن تأخير بدء السوق طالما أن هناك إصرارا على استقدام أحدث ما هو موجود في العالم، خاصة وأن السوق ستبدأ من حيث انتهى الآخرون، مؤكداً أن العام الحالي سيكون عام انطلاق السوق بكل تأكيد خاصة وان كافة التشريعات وشروط التعامل وغيرها قد أصبحت جاهزة.

وأشار إلى وجود إصرار على انطلاق السوق بشكل يضمن حماية المواطن الذي سيلجأ إلى السوق لتوظيف مدخراته إلى جانب حماية المستثمرين وتأمين مصادر تمويل صحيحة وسليمة، موضحاً في هذا السياق أن انطلاق السوق سيكون مثل كرة الثلج؛ فما أن تنطلق حتى تبدأ الشركات المساهمة بالولادة والانضمام إليه. فالسوق هو عمل مؤسساتي تسعى إليه سورية في إطار صياغة انفتاحها ونموها الاقتصادي.

الشلاح كشف عن محادثات جرت بينه وبين أعضاء الوفد البرلماني الفرنسي الذي زار سورية مؤخراً، حيث تم بحث إمكانية تسهيل تقديم شركة فرنسية لدعم تقني للسوق مجاناً. وفي رده على سؤال فيما إذا كانت الضغوط الأميركية التي تعرقل توريد التكنولوجيا لسورية قد أثرت على انطلاق السوق، أكد الشلاح أن شيئاً من هذا قد حصل ولكن تعاون بورصة أبوظبي مكن من تجاوز هذا الأمر.

يذكر أنه يوجد حالياً 49 شركة مساهمة تسع منها جاهزة لدخول السوق مباشرة بعد إعلانه، وكانت الحكومة قد رخصت العام الماضي لتأسيس 20 شركة مساهمة، وتأمل حكومة سورية أن تجذب جزءا مهما من المدخرات السورية إلى السوق مما يساعد في تنشيط عملية التنمية وتوفير المزيد من فرص العمل وتحسين مستوى المعيشة.