«برونكو دريلنج» الأميركية تستثمر في «تشالنجر» للحفر وتعزز حضورها في ليبيا

في شراكة يتوقع أن تنتج عنها شركة حفر كبرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

TT

أعلنت شركة تشالنجر ليمتد وهي شركة محدودة تم تأسيسها بموجب قوانين (آيل أوف مان) ويقع مركز إدارتها في مصر وتزاول عمليات الحفر الرئيسية في ليبيا، أمس أنها توصلت إلى اتفاق نهائي مع شركة (برونكو دريلنج إنك) الأميركية في صفقة عالمية كبرى تحصل برونكو بمقتضاه على نسبة من أسهم تشالنجر في مقابل مساهمات عينية ومادية. وتصل نسبة الأسهم التي حصلت عليها برونكو الى 25 بالمائة من مجموع أسهم تشالنجر المطروحة والمتداولة بموجب الاتفاق.

وتعكس الصفقة التي وصفها طرفا الشراكة بأنها ستنتج شركة حفر تصعب منافستها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التعاون المتنامي بين ليبيا والولايات المتحدة الأميركية في قطاع النفط.

وتتكون مساهمات برونكو العينية من ستة حفارات نفطية أرضية ذات قدرات مختلفة بالاضافة الى معدات تكميلية. وتأتي خمسة من حفارات النفط الأرضية التي ساهمت بها برونكو من أسطولها المشغل حاليا فيما تم إنشاء الحفار السادس خصيصاً لهذه الصفقة، وعقدت صفقة الشراكة هذه بين شركتي تشالنجر ليمتد وبرونكو دريلنج بعد عام من قيام فينشر كابيتال بنك ـ وهو بنك استثماري مقره البحرين وشريكه «جلوبال إميرجنج ماركتس»، بالاستثمار في شركة تشالنجر ليمتد الناشطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك من خلال صندوق مينا للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وتسعى تشالنجر ليمتد لتوسيع عملياتها جغرافياً في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، وتمتلك تشالنجر ليمتد اسطولا من حفارات النفط عالي المستوى مكوناً من 23 حفارا أرضيا بقدرات مختلفة، تقوم جميعاً في الوقت الحالي بالعمل في ليبيا.

وتعتبر شركة تشالنجر ليمتد إحدى الشركات العاملة في حفر وتنمية آبار البترول والغاز الطبيعي والمياه. ولديها خبرة تمتد لأكثر من 15 عاماً في تقديم الخدمات لشركات البترول والغاز الكبرى والمستقلة، وخلال تلك المدة عملت تشالنجر ليمتد في ليبيا ومصر وتنزانيا والجابون وجمهورية النيجر. وفي بيان للشركة نقلت عن حسن طاطاناكي، رئيس مجلس إدارة تشالنجر ليمتد قوله إن شركته قررت في ظل تزايد فرص النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، مع شركائها الدخول في شراكة مع واحدة من أفضل الشركات في مجال حفر آبار البترول وهي شركة برونكو دريلنج. وقال إن هذه الشراكة سوف تنشط وتزيد قدرة تشالنجر على التوسع في أعمالها من حيث النوع والحجم.

وقال طاطاناكي «إن هذه الصفقة تظهر التعاون المتنامي بين ليبيا والولايات المتحدة الأميركية ومنطقة الشرق الاوسط مما سيعمل على خلق بيئة استثمارية جذابة للشركات الاميركية والعالمية».

وتزامن مع هذه الصفقة عقد اتفاق تحصل تشالنجر بموجبه على أربعة حفارات أرضية إضافية ومعدات تكميلية من برونكو على أن يسدد ثمنها على أقساط، كما عقدت الشركتان عددا من الاتفاقات الخاصة بالخدمات والإدارة والتي تقوم تشالنجر بموجبها بتفعيل دور برونكو في تقديم الدعم الفني والإداري على نطاق واسع، مما سوف يجلب المزيد من الخبرة الدولية لتشالنجر ليمتد ذات السمعة العالمية.

وأكد فرانك هاريسون الرئيس التنفيذي لبرونكو أن شركته عملت كشركة اميركية بدأب على توسيع نطاق أعمالها خارج الولايات المتحدة، وقال إن هذا الاتفاق مع تشالنجر يتيح لشركته نشر جزء من أسطولها في مناطق عدة، كما أنها تتيح لها احتكاكاً أوسع بمناطق البترول في العالم. وقال إن دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا أصبحت منطقة ثرية للنمو مليئة بالفرص المتزايدة، واضاف أن الشراكة مع تشالنجر سوف تنتج شركة حفر تصعب منافستها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وغيرهما من الأسواق.

من جانبه عبر عبد اللطيف محمد جناحي، نائب رئيس مجلس ادارة تشالنجر ليمتد والرئيس التنفيذي لفينشر كابيتال بنك، أن البنك قام بالاستثمار في تشالنجر منذ نحو عام عن طريق صندوق مينا للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وعمل عن قرب مع إدارة تشالنجر لتحقيق أهدافها، وقال إن البنك يؤمن أن هذه الصفقة مع برونكو ستضيف قيمة كبيرة للمستثمرين كما تساعد الشركة على استغلال إمكانات النمو الاستثنائية في ليبيا وسوف تسمح لها بالدخول في الأسواق العالمية.