الكويت تلزم الصمت إزاء أنباء صفقتي ميريل لينش وسيتي غروب

بكين تعارض بيع حصة سيتي غروب في بنك الصين للتنمية

TT

لم تعلق الهيئة العامة للاستثمار الكويتية على الفور أمس الاثنين على تقرير ذكر أنها قد تشتري حصة في ميريل لينش وسيتي غروب وهما بنكان اميركيان تضررا من خسائر أزمة سوق الائتمان.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال ببدر السعد العضو المنتدب في الهيئة للحصول على نفي أو تأكيد للخبر لكن لم يتسن لها ذلك.

وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز أول من أمس الاحد أن بنك ميريل لينش اند كو الاستثماري الاميركي يسعى لجمع حوالي اربع مليارات دولار في ثاني عملية لزيادة رأس المال، وانه من المتوقع ان تكون الهيئة العامة للاستثمار في الكويت مستثمرا مهما في الصفقة الجديدة.

ونشرت الصحيفة نقلا عن مصادر مطلعة أن الصفقة قد تعلن في وقت قريب ربما يكون في منتصف الاسبوع الحالي، واضافت ان المستثمرين الاخرين قد يأتون من أوروبا.

وذكرت الصحيفة ايضا يوم السبت الماضي ان سيتي غروب اكبر بنك اميركي من حيث الاصول يضع اللمسات الاخيرة على عملية كبيرة ثانية لجمع رأس المال يسعى فيها للحصول على 14 مليار دولار من مستثمرين صينيين وكويتيين وغيرهم. وتفيد بيانات رسمية ان اجمالي اصول الهيئة العامة للاستثمار التي تدير فائض دخل رابع اكبر دولة مصدرة للنفط في الشرق الاوسط لا تقل عن 213 مليار دولار في نهاية مارس (اذار) من العام الماضي.

من جهة أخرى ذكرت تقارير صحافية أمس الاثنين أن مجموعة سيتي غروب المصرفية الأميركية العملاقة تواجه صعوبة في بيع حصتها في بنك الصين للتنمية التي تصل قيمتها إلى ملياري دولار بسبب معارضة الحكومة الصينية للصفقة.

كانت معارضة الحكومة الصينية للصفقة قد ظهرت مطلع الأسبوع الحالي عندما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصدر قريب من المجموعة المصرفية الاعتراف بذلك.

وذكرت الصحيفة أمس إنه من غير الواضح ما إذا كانت سيتي غروب ستتمكن من بيع الحصة.

في الوقت نفسه من المتوقع إعلان سيتي غروب تسجيل خسائر خلال الربع الأخير من العام الماضي على خلفية خسائر القروض عالية المخاطر في قطاع التمويل العقاري بالولايات المتحدة. وتواجه سيتي غروب خطر شطب 24 مليار دولار من محفظة قروضها على خلفية خسائر القروض عالية المخاطر إلى جانب الاستغناء عن حوالي 20 ألف موظف للحد من النفقات.