«أوبك» تلمح إلى إمكانية زيادة الإنتاج إذا تطلب الأمر

العطية: المضاربين أشباح تحوم في الأسواق

TT

قال عبد الله البدري الامين العام لاوبك ان «اوبك» سترفع انتاج النفط اذا تطلب الامر عندما تجتمع في فبراير (شباط) ومارس (اذار) المقبلين ولكن الامدادات العالمية كافية في الوقت الحالي و ان المضاربين هم أكبر عامل يحرك الاسعار.

وتقول «اوبك» ان عوامل خارجة عن ارادتها مثل المضاربة والتوترات السياسية وراء ارتفاع أسعار النفط التي بلغت أعلى مستوى على الاطلاق متجاوزة 100 دولار للبرميل في وقت سابق من هذا الشهر.

وقال البدري في مقابلة في مقر اوبك في فيينا «نحن واثقون أن هناك امدادات كافية في السوق». واضاف «لن يتردد الوزراء في زيادة الانتاج اذا نشأت الحاجة لذلك».

وتجتمع اوبك في فيينا في الاول من فبراير والخامس من مارس المقبلين. وقررت المنظمة الابقاء على انتاج النفط دون تغيير في اجتماعها الاخير الذي عقدته في الخامس من ديسمبر (كانون الاول) رغم نداءات من الدول المستهلكة بزيادة الامدادات لكبح جماح الاسعار التي كانت تدور انذاك حول 90 دولارا للبرميل. وقال البدري «اننا لا نرى فعلا أي تغير في أساسيات السوق أو أي نقص في النفط في السوق. وعندما تنظرون الى السعر تجدون أن هناك انفصالا بين أساسيات السوق والسعر». وتابع أمين المنظمة «انه لا يتوقع أن يصل النفط الى مستوى 100 دولار مرة اخرى بناء على العوامل الاساسية مثل العرض والطلب». وقال البدري ان تأثير المضاربين هو أكبر محرك للاسعار.

إلى ذلك، قال عبد الله العطية نائب رئيس الوزراء وزير الطاقة والصناعة القطري أمس إن حاجز المائة دولار الذي بلغته أسعار النفط هو «أمر استمر حتى الآن لعدة دقائق فقط ولا يمكن البناء عليه»، مشيرا إلى أن أسعار النفط سجلت انخفاضا كبيرا وأغلقت على 92 دولارا يوم الجمعة الماضي.

وقال العطية وفقا لوكالة الأنباء الألمانية إن ذلك يدل على أن العملية غير مرتبطة بالإمدادات بل بسبب التقلبات والمضاربات واستغلال المضاربين للتطورات السياسية هنا وهناك. وجاءت تصريحات العطية عقب افتتاحه أمس المنتدى السنوي الثاني عشر للمكثفات والنافتا الذي تنتهي أعماله اليوم.

وقال إن المضاربين أصبحوا يتحكمون في الأسواق مما أوصل النفط إلى حاجز 100 دولار، مضيفا بقوله: «ونحن كمنظمة أوبك نتحرك فعليا عندما نرى أن هناك نقصا حقيقيا في النفط الخام بالأسواق، ولكن لا نتحرك بسبب المضاربات في السوق». ووصف المضاربين بأنهم «أشباح» تحوم في الأسواق النفطية وتؤثر في الأسعار دون أن يحس بهم أحد. وقال العطية إن «المضاربين فقدوا الثقة في الأسواق التقليدية في الأسهم والصكوك والعقارات بعد انهيار السوق العقارية في الولايات المتحدة وتأثيراتها السلبية على اقتصاديات العالم». وأوضح أن المضاربين هجروا تلك الأسواق واتجهوا إلى سوق النفط والمعادن «فالذهب اليوم ارتفع إلى 900 دولار، وهذا قد تم بسبب عمليات المضاربة التي باتت تتم على نطاق واسع».