أعلن في السعودية عن تأسيس شركة مساهمة ستعمل على تطوير مدينة المعرفة الاقتصادية في المدينة المنورة، على أن يتم طرح الشركة الجديدة للاكتتاب العام في وقت لاحق وستحمل الشركة الجديدة مسمى شركة مطوري مدينة المعرفة الاقتصادية بدلا من اسم شركة السابق. حيث ابرم أمس إياد مدني وزير الثقافة والإعلام السعودي، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك عبد الله لوالديه للإسكان التنموي، والمهندس عادل فقيه رئيس مجلس إدارة صافولا وأمين محافظة جدة، ممثل الشركات المشاركة في تحالف تطوير مدينة المعرفة الاقتصادية، الاتفاقيات الرئيسية لتأسيس الشركة بحضور عمرو الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار.
وبذلك، تكون مدينة المعرفة قد أنهت كافة الاتفاقيات الرئيسية الخاصة بمدينة المعرفة إلى جانب استكمال الإجراءات القانونية لوضع الشركة المطورة للمدينة، والتي يتوقع أن تستقطب عند اكتمال بنائها استثمارات بنحو 30 مليار ريال (8 مليارات دولار)، لتسهم في توفير 20 ألف فرصة عمل لها علاقة بالمعرفة واقتصاداتها.
وبين مدني أن مدينة المعرفة الاقتصادية تعد أول مدينة في نوعها قائمة على الصناعات المعرفية بالسعودية، وثالث مدينة اقتصادية ضمن خطة الهيئة العامة للاستثمار لتوطين الرساميل واجتذاب الاستثمارات إلى مناطق البلاد المختلفة، مؤكداً أن هذا من شأنه أن ينمّي باقي مناطق المملكة بمعايير عصرية. من جانبه، كشف المهندس فقيه أن الخطوات العملية بدأت بتوقيع عقد بدء الأعمال الإنشائية في موقع المدينة بهدف تسوية وتنظيم مستويات الأرض، وذلك من خلال إحدى الشركات الوطنية المختصة في هذا المجال، كما تم اختيار إحدى الشركات العالمية لتصميم البنية التحتية الذكية التي تتطلبها المدينة.
إلى ذلك، بين إبراهيم العيسى رئيس مجلس إدارة شركة مطوري مدينة المعرفة الاقتصادية أنه تم اختيار إحدى الشركات العالمية لتصميم البنية التحتية الذكية، والتي تتطلبها المدينة. كما تم تسلم جميع العروض من الشركات المسؤولة عن تطوير البنى التحتية والخدمات المساندة، موضحاً أن المدينة أنهت كذلك استكمال المخططات الرئيسية والمخطط العام ووضع الخطة الإستراتيجية للتطوير.
وأضاف العيسى أنه تم توقيع مجموعة الاتفاقيات؛ ومنها اتفاقية مع شركة أوراكل العالمية بهدف تطوير برامج الكومبيوتر التي سيتم تشغيلها بالمدينة، وتوقيع مذكرتي تفاهم مع شركة إنتل العالمية لتقنية المعلومات ومع منظمة «تي سي آي» المتخصصة في التطوير الاقتصادي لتمكين مدينة المعرفة لأن تكون مدينة متميزة في الصناعات المعرفية، مفيدا أن سير العمل يسير حسب الخطة الموضوعة لإستراتيجية التطوير. من جهته، بين الدباغ أن المشروع الحيوي يأتي ضمن سياسة تطوير مناطق السعودية المختلفة بناءً على المميزات التنافسية التي تتمتع بها تلك المناطق، مبيناً أن تطوير مدينة المعرفة سيوفر فرصاً استثمارية عالمية المستوى من شأنها تحقيق نقلة نوعية في مستوى الخدمات المقدمة بالمدينة المنورة.
وسيتم انطلاق الأعمال الإنشائية في موقع مدينة المعرفة الاقتصادية خلال الفترة المقبلة حيث تباشر عدد من الشركة المطورة بمشاركة شركات عالمية أخرى أعمالها الإنشائية، بعد انتهاء مرحلة الدراسات الاستشارية حول مشروع المدينة التي تبلغ مساحتها الإجمالية نحو 4.8 مليون متر مربع.