السعودية تؤهل 4 ائتلافات عالمية لتنفيذ الجسر البري وتحدد 27 فبراير لتلقي العروض المالية

الحقيل رئيس مؤسسة الخطوط الحديديةلـ «الشرق الأوسط»: العروض الفنية متقاربة والتنفيذ مطلع 2009

تسعى السعودية إلى التوسع في خطوط السكة الحديد (تصوير: بطرس عياد)
TT

أعلن في السعودية أمس، تأهيل أربعة ائتلافات عالمية متنافسة على تنفيذ الجسر البري، الذي يربط شرق البلاد بغربها، ويبلغ طول المشروع 1065 كم، حيث سيتم ربط ميناء جدة في الغرب بميناء الدمام في الشرق. إذ كشفت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية عن تأهيلها فنيا للائتلافات الأربعة. أمام ذلك، أكد المهندس عبد العزيز الحقيل رئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية لـ«الشرق الأوسط»، أن العروض الفنية لتنفيذ المشروع والتي تم تقديمها في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أظهرت بعد فحصها تقاربها ومطابقتها للشروط والمواصفات التي تطالب بها السلطات السعودية، موضحا أنه ينتظر أن تحدد العروض المالية هوية الائتلاف الفائز، والذي سيعلن عنه في مطلع شهر مايو (ايار) المقبل. وتضم قائمة الائتلافات: إجيلتي لوجستكس، ومدى، وابن لادن السعودية وائتلاف ترابط وقامت مع استشاريي المشروع بتقييم ودراسة هذه العروض وفق منهجية ومعايير دولية، ليتم التأكد من استيفائها لكافة الشروط والمتطلبات. وأبان الحقيل أن المستثمر الفائز بمشروع الجسر البري سيتولى تنفيذ وتشغيل المشروع، بالإضافة إلى تشغيل الشبكة الحالية. وقد أعلنت المؤسسة أمس عن تحديدها يوم الـ27 من شهر فبراير (شباط) المقبل، موعداً نهائياً لتقديم العروض المالية للفوز بمشروع الجسر البري. وسيضم الائتلاف الفائز أملاك المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، وموظفيها إلى ملكية المشروع، وسيتم ربط مدينة جدة بمقر المحطة في مدينة الرياض بطول 950 كم، فيما سيجري ربط مدينة الجبيل شمال مدينة الدمام بالخط الرئيسي للمشروع بطول 115 كم. وتمنى الحقيل أن تكون العروض المالية المقدمة للفوز بمشروع الجسر البري، الذي تعمل على تنفيذه المؤسسة بنظام البناء والتشغيل ثم الإعادة POT، مدهشة على حد قوله، رافضاً وضع حد لسقف التوقعات حول حجم العروض المالية التي سيتم تقديمها للمشروع.

وستتخذ المؤسسة خطوة احترازية في هذا المشروع، للإسراع في عملية التنفيذ، حيث سيتم اختيار العرض الأفضل، كما سيتم الإعلان عن العرض البديل، والإعلان عن اسم المستثمر الفائز، وستلجأ المؤسسة إلى الائتلاف الذي قدم العرض البديل في حال تفكك الائتلاف الفائز أو تأخر في تنفيذ خطوات المشروع.

وتوقع الحقيل أن يبدأ الائتلاف الفائز بعد إعلان ترسية المشروع في دعوة البنوك لتمويل المشروع، وكذلك وضع الخطط التنفيذية التفصيلية لخط سير المشروع، وجلب المعدات التي ستستخدم في عملية التنفيذ.

وأضاف أن الفترة المتبقية من العام الحالي، بعد إعلان الفائز، فرصة مناسبة للانتهاء من الإجراءات الفنية والقانونية، متوقعاً أن يبدأ العمل على الأرض قبل بدء عام 2009.

وكانت المؤسسة قد أكدت عندما تسلمت العروض الفنية، أن الفصل في الفوز بالمشروع، سيكون للعروض الفنية وليس للعروض المالية، ووضعت المؤسسة موعداً جديداً لإعلان الفائز بالمشروع، وهو بداية شهر مايو (ايار) المقبل، على أن يعقب ذلك إنهاء كافة إجراءات المشروع من توقيع عقود، وإصدار التراخيص اللازمة للمشروع، والتي وصفها الحقيل بأنها إجراءات طويلة نظراً لحجم المشروع.