السوق تنهي تداولات 12 يوما من العام الجديد كاسبة 368 نقطة

مع ارتفاع المتوسط اليومي لكمية الأسهم المتداولة 48.1%

TT

أنهت سوق الأسهم السعودية تداولات 12 يوما من تعاملات العام الجديد، محققة مكاسب وصلت إلى 368 نقطة، تعادل 3.3 في المائة تقريبا عن إغلاق العام الماضي، الذي كان عند مستوى 11175 نقطة، تم تداول ما قيمته 176.9 مليار ريال (47.1 مليار دولار).

حيث بلغ متوسط السيولة اليومية المدارة في ما مضي من تعاملات العام الجديد 14.7 مليار ريال (3.92 مليار دولار) بارتفاع قوامه 42.9 في المائة، قياسا بمعدل السيولة اليومية في تعاملات 2007، التي كانت تعكس الرقم 10.28 مليار ريال (2.74 مليار دولار).

كما بلغ عدد الأسهم المتداولة في الـ12 يوم تعامل خلال 2008، (4.2 مليار سهم) بمتوسط يومي بلغ 351.6 مليون سهم، بارتفاع نسبته 48.1 في المائة مقارنة بمتوسط التداول خلال تعاملات العام السابق، التي سجلت معدل 237.3 سهم يوميا. إلا أن عدد الصفقات بدأ بالتضاؤل، بعد أن تم تنفيذ 3.07 مليون صفقة بمعدل 256.4 ألف صفقة يوميا، بتراجع قوامه 3.1 في المائة، قياسا بمتوسط الصفقات خلال تداول 2007، التي كانت عند 264.7 صفقة يوميا. وتأتي النتائج المتفائلة على مستوى السيولة المدارة خلال تعاملات العام الجديد، بعد أن صعدت التعاملات اليومية من مستوى قيمة التداولات، التي وصلت إلى ما فوق سقف 18 مليار ريال (4.8 مليار دولار)، الأمر الذي دفع المتوسطات اليومية إلى الارتفاع، بعد أن شهدت مستويات الأسعار صعودا قويا.

في المقابل تعود سوق الأسهم السعودية اليوم إلى ساحة التعاملات، بعد أن غادرتها لفترة يومين، لإجازة نهاية الأسبوع، وكان السوق قد اختتم مسيرته في الأسبوع الماضي على تراجع 99 نقطة، إلا أن مستويات المقاومة النفسية عند حاجز 12 ألف نقطة، لها الأثر الأكبر على مسيرة المؤشر العام في الفترة الحالية.

كما يتزامن هذا الوصول إلى المناطق النقطية الصعبة مع تلهف المتعاملين لمعرفة النتائج النهائية للشركات القيادية والكبرى على مستوى سوق الأسهم السعودية، التي انهالت عليها التوقعات بالأرقام الكبيرة والتاريخية، خصوصا أسهم شركة سابك، والمرتقب ظهورها في غضون الأيام المقبلة، ويصاحب الإعلان غالبا نوع من التراجع بغض النظر عن سلبيته أو إيجابيته.

أمام ذلك أشار أحمد التويجري وهو محلل مالي لـ«الشرق الأوسط»، أن سوق الأسهم السعودية تقف على محك التعاملات، في ضوء ترقب السوق لنتائج شركة سابك، التي لا تحتمل السلبية، خصوصا أن المؤشر العام عانى كثيرا من إفراط التفاؤل الذي ينعكس سلبا على تداولات السوق في حال ثبوت العكس.

وذكر التويجري أن السوق غالبا ما تستبق إعلان سابك بتكهنات مبالغ فيها، يضر بتوقعات السوق المستقبلية، في حال ظهرت النتائج مخالفة لتوقعات البعض ولو كانت إيجابية وتوصف بالتاريخية، كما أن هذه الفترة من كل عام يصحب السوق نوع من الهدوء والتراجع الذي يتزامن مع إعلان نتائج الشركات الكبرى.

ويؤكد المحلل المالي أن هذه التراجعات لا تعكس أي نوع من حقيقة السوق، إلا أنها عبارة عن تقييمات تدور حول قياس الربحية ومستوى تحمل المحافظ الاستثمارية لكمية الأسهم في هذه الشركات، لإعادة النظر في توزيع المحافظ الاستثمارية، على ضوء النتائج النهائية لعام 2007.

من ناحيته أوضح علي الفضلي وهو محلل فني لـ«الشرق الأوسط»، أن المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية يبقى في صراع قوي مع مستويات 12 ألف نقطة، التي تزامن وصول المؤشر إليها مع اقتراب ظهور أرباح الشركات المؤثرة في مسار المؤشر العام، مما يجعل السوق تترقب وبحذر ردة الفعل المنتظرة من ظهور هذه الإعلانات.

ويرى المحلل الفني أن المؤشر العام يتجه حاليا إلى مستوى الدعم عند 11330 نقطة تقريبا والتي تمثل مستويات شرائية نجحت في ردع السوق عن التراجع خلال تعاملات الأربعاء قبل الماضي، بالإضافة إلى أن هذه المستويات تتقاطع مع خط الاتجاه الصاعد الذي بدأته السوق من مستويات 7800 نقطة، والتي بكسرها تكون السوق مؤهلة بالتنازل عن منطقة 11 ألف نقطة.