الترخيص لاستثمارات أجنبية ومشتركة بـ89 مليار دولار عام 2007 في السعودية

«مارس العالمية» تبدي اهتمامها بالاستثمار في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية

TT

كشفت الهيئة العامة للاستثمار السعودية أنها رخصت لاستثمارات أجنبية ومشتركة بـ334 مليار ريال (89 مليار دولار)، وذلك خلال العام الماضي، مشيرة الى وجود اهتمام كبير من الشركات العالمية لبحث الفرص الاستثمارية التي توفرها البلاد.

وأكدت الهيئة ما أعلنت عنه مطلع عام 2007 من أنها تستهدف الترخيص خلال عام 2007 لمشاريع تمويلها 300 مليار ريال، مشيرة إلى أن العام الماضي شهد الترخيص لـ 104 مشاريع في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات تمويلها 28 مليار ريال و63 مشروعا في قطاع الطاقة تمويلها 178 مليار ريال و28 مشروعا في قطاع التطوير العقاري تمويلها 57 مليار ريال و24 مشروعا في القطاع الصحي تمويلها 845 مليون ريال و15 مشروعا في قطاع علوم الحياة تمويلها 22 مليار ريال و17 مشروعا في قطاع النقل تمويلها 121 مليون ريال.

وأوضح عمرو الدباغ، محافظ الهيئة العامة للاستثمار، خلال زيارة وفد شركة «مارس العالمية للأغذية» أن الهيئة إن تعمل مع كافة القطاعات الحكومية لتوفير بيئة اقتصادية خصبة تعزز من فرص النمو الاقتصادي وتسهم في جذب الاستثمارات العالمية إلى السعودية، مبيناً أن الهيئة تسعى إلى تقديم كل ما يخدم جذب الاستثمارات من خلال دعم التنافس في البلاد، وضمان التقدم في ترتيب السعودية لتقرير ممارسة الأعمال الذي يصدره البنك الدولي.

وأشار الدباغ إلى أن زيارة شركة «مارس» العالمية المتخصصة في مجال الأغذية الأخيرة لمدينة الملك عبد الله الاقتصادية في رابغ غرب السعودية يعتبر مؤشراً على مدى جدية تلك الشركات لبحث الفرص الاستثمار المتاحة في البلاد. وبحث وفد «مارس» العالمية للأغذية الفرص الاستثمارية التي توفرها مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، بالإضافة إلى اطلاع الوفد على أحدث التطورات التجارية في المدينة الاقتصادية غرب البلاد.

واستقبل محافظ الهيئة العامة للاستثمار والمهندس نضال جمجوم، المدير العام التنفيذي للشؤون التجارية في «إعمار» المدينة الاقتصادية، الوفد الزائر الذي ترأسته باميلا مارس، رئيسة مجلس إدارة شركة «مارس» العالمية، ترافقها مجموعة من كبار المسؤولين في الشركة. وقدم الدباغ شرحا عاما عن مناخ الاستثمار بالسعودية والتطور الكبير في تنافسية البلاد في جذب الاستثمارات، بالاضافة الى تقديم المهندس جمجوم عرضاً مرئياً متكاملاً للوفد الزائر عن «مدينة الاقتصادية»، وأهم الفرص الاستثمارية المتاحة فيها بالإضافة إلى آخر التطورات التي وصل إليها المشروع.

من جهتها، كشفت باميلا انديرسون أن شركتها تبحث توسيع القاعدة الصناعية والتسويقية في منطقة الشرق الاوسط، خاصة أن للشركة وجودا قويا ومميزا في الشرق الأوسط، الامر الذي يجعل الشركة تبحث عن فرص النمو المتاحة، مشيرة الى أن «مدينة الملك عبد الله الاقتصادية» تعد فرصة مثالية للاستثمار الصناعي لكل الشركات التي تطمح في توسيع أعمالها في المنطقة. من جهته، بين جمجوم أن «مدينة الملك عبد الله» تشهد إقبالا كبيرا من قبل المستثمرين الصناعيين، الذين يتطلعون إلى فرص استثمارية جديدة في شتى قطاعات المدينة، مبيناً أن زيارة شركة «مارس» تعتبر دفعة قوية لجهود شركة إعمار المدينة الاقتصادية في إظهار الفرص الاستثمارية المتعددة لمشروع المدينة الاقتصادية. يذكر أن «مارس العالمية» تعتبر من الشركات العائلية العالمية، والتي تنتج العلامات التجارية مثل غالاكسي وباونتي وسنيكرز وأرز أنكل بنز، بالاضافة الى إنتاج الأغذية ومنتجات العناية بالحيوانات الأليفة.

وتوسعت الشركة أخيراً لتشمل المشروبات والأطعمة الصحية، ويقع المقر الرئيسي للشركة في مدينة ماكلين التابعة لولاية فيرجينيا في الولايات المتحدة. وتدير «مارس» عملياتها في أكثر من 65 دولة، وتوظف اكثر من 40 ألف شخص في مختلف أنحاء العالم.