«شخصيات فاعلة» تستشرف مخاطر الاقتصاد العالمي في 2008 وتستقرئ «الحلقة المفقودة» بين قوى العالم

تجيب عن أسئلة مهمة في المنتدى حول «الإبداع بالمال الجريء»

TT

ينتظر أن تضع تجارب الشخصيات الحاضرة في منتدى التنافسية المنعقد في الرياض حاليا، رؤى جلية في مباحثات ومناقشات لا سيما أنها ستمس موضوعات حيوية وحساسة محورها «التنافسية» كمحرك للنمو الاقتصادي، وما يخص استشراف اقتصاد العالم خلال السنوات العشر، إضافة إلى عرض شامل للمخاطر المحتملة للاقتصاد العالمي خلال العام الجاري.

ويترقب أن تكون السعودية محورا مهما كقوة اقتصادية إقليمية عملاقة، حيث ستركز على بحث ما يمثله ثقل الاقتصاد السعودي في ميزان قوى الاقتصاد العالمي الجديد، وهل يمكن اعتبارها «الحلقة المفقودة» في تلك القوى.

ويعزز توقع الخروج برؤى وأطروحات تعطي ملامح واضحة حول «التنافسية» وعلاقتها بالمحاور المهمة الأخرى وجود الشخصيات الفاعلة المشاركة في فعاليات المنتدى في دورته الثانية، حيث ستضم أسماء وزراء وخبراء وباحثين ورؤساء شركات عالمية وإقليمية ومحلية مهمة. وسيكون من بين الحاضرين لي كوان يو الحاكم الإداري في هونغ كونغ، ويي شيان لي وزير التجارة والصناعة في سنغافورة، ورفيدة بنت عبد العزيز وزير التجارة والصناعة الماليزية، ومحليا سيشارك الدكتور هاشم يماني وزير التجارة والصناعة السعودي، والمهندس محمد جميل ملا وزير الاتصالات وتقنية المعلومات.

في حين ستشارك مجموعة من كبار شخصيات قطاع الأعمال وتنفيذيو الشركات العالمية، من بينها جيمس آلبو رئيس شركة بيونغ العالمية، وجون تشامبرز رئيس شركة سيسكو سيستمز، ومحمد العبار رئيس مجلس إدارة شركة إعمار الإماراتية.

وستجذب الرياض الأنظار إليها بانطلاق أبرز حدث اقتصادي سعودي، حيث بدأت أمس فعاليات منتدى التنافسية الدولي الثاني بفندق فورسيزون وسط العاصمة الرياض وسط حضور أكثر من 50 متحدثا.

وسيناول المنتدى «التنافسية» وكيف يمكن أن تكون محركا فعليا للاقتصاد قبيل التعرج إلى صياغة مفهوم الرعاية الصحية ثم الحديث بإسهاب عن انضمام السعودية إلى القوى الاقتصادية الجديدة، والإجابة عن تساؤل حول اعتبار السعودية الحلقة المفقود في القوى العالمية الأمر الذي يؤدي إلى بحث ما تمثله منطقة الشرق الأوسط في معادلة القوى الاقتصادية الناشئة.

وبحسب بيان الفعاليات التي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه أمس، فإن محور التنافسية سيكون الإطار الذي يتناوله الجميع لا سيما مع توقع الخروج برؤية حول عشر السنوات المقبلة وبحث تداخل قطاعات الاقتصاد ودورها في كسر الحواجز الجغرافية وتطور البنى التحتية وتأثيرها ودور القطاع العام في بناء التنافسية، ومدى تأثيرات الترابط التقني على التنافسية في الاقتصاد العالمي.

وسيحث الخبراء العالميون المشاركون في فعاليات المنتدى على النمو الاقتصادي المتوازن عبر محاور الاهتمام بالبيئة في معادلة التنافسية وفهم الآثار الاستراتيجية الناتجة من الفجوة المعرفية في التعليم والتقنية، في حين سيدلفون إلى موضوع المخاطر الاقتصادية العالمية في عام 2008.

وينتظر أن تتناول قضايا اقتصادية مهمة منها مخاطر التضخم ومستقبل أسواق العملات وتطور واستمرارية فقاعة السوق العقارية، وتأثير تغيرات الأسواق المالية على الاقتصاد العالمي وتأثير المخطار الاجتماعية والسياسية على الأمن وبحث مساعدة «التنافسية» على تقليل المخاطر المستقبلية.

وسيكون محور الصناعة المالية حاضرا بقوة من خلال رسم الخبراء مستقبل الصناعة وتدفقات رأس المال في الاقتصاد العالمي وتوجهاته، وهل تكون استثمارات رأس مال المخاطر «الجرئ» محركا للإبداع والتطوير، وكيف يمكن تحويل الأموال إلى معرفة، وكيفية تأثير الاتجاهات المتحدة في مستوى التنافسية لقطاع الخدمات المالية لا سيما تأثير عمليات الاندماج والاستحواذ ومستويات السيولة المتدفقة.

وتشارك اقتصاديات النقل، محاور المنتدى إذ سيتم مناقشة ما إذا أصبحت نقاط التوزيع أو الوصل ضرورة في الاقتصاد العالمي وخدمات القيمة المضافة: ومفاتيح مستقبل النقل، ومدى تأثير الخدمات اللوجستية لخلق قوة تحولية للقطاع.

ولن يكون موضوع التقنية بعيدا عن مناقشات المشاركين، حيث سيتم التطرق الى ضرورة فهم الفجوة الرقمية ومخاطر الاعتماد الكلي على التقنية مقابل قيمتها تجاه تحقيق التنافسية، ودور حماية براءات الاختراع وحقوق الملكية الفكرية في الإبداع التقني.

وسيتعمق الخبراء العالميون والسعوديون في الحديث عن مستقبل الموارد البشرية العالمية ودور الشركات في تطويرها، وما هي وظائف المستقبل، وكيف يتم إعدادها ودور الحكومة في ربط صناعة المواهب بالتنافسية والإجابة عن تساؤلات من قبيل: لماذا عالم المغامرة في قطاع الأعمال هو أفضل بيئة فعالة لتطوير مواهب المستقبل.