«بي إم أي» البريطانية: مستقبل سوق الطيران العالمية سيكون في «الشرق الأوسط»

أكدت تأثير أسعار النفط على قيمة التذاكر

الرئيس التنفيذي لشركة بي إم أي للطيران وميلاد خوري مدير المبيعات خلال المؤتمر الصحافي في الرياض أمس («الشرق الأوسط»)
TT

أكد نايجل تيرنر الرئيس التنفيذي لشركة «بي إم أي» البريطانية للطيران أن مستقبل شركات الطيران العالمية سيكون بالتحديد في منطقة الشرق الأوسط وفي السعودية بشكل خاص. وأرجع تيرنر ذلك لوجود جميع مقومات النجاح الاقتصادي من طفرة وانفتاح اقتصادي بالإضافة إلى وجود المنافسة القوية التي تدفع إلى المزيد من الجودة، مبيناً أن المنطقة تعتبر منطقة جذب اقتصادي ونقطة تواصل بين أهم الممرات الدولية، مشيرا إلى أن المنافسة فيها تدخل في صالح القطاع.

وأشار إلى أن المنافسة في منطقة الشرق الأوسط تزيد مع وجود شركات طيران عالمية كطيران الإمارات، وطيران الاتحاد، والقطرية، إضافة إلى الخطوط الجوية العربية السعودية والتي وصفها بـ«العملاق القادم» على حد وصفه.

وذكر الرئيس التنفيذي لطيران «بي أم أي» البريطانية خلال مؤتمر صحافي عقده في العاصمة السعودية الرياض أمس أن ارتفاع أسعار النفط اثر بشكل سلبي على ارتفاع التكاليف على جميع الخطوط العاملة في العالم، الأمر الذي كان له تأثيره على أسعار التذاكر، مطالباً في الوقت ذاته شركات النفط العالمية بمساواة جميع خطوط الطيران العالمية عند بيعها لوقود الطائرات لتجنب الأثر في بيع التذاكر على المستهلك النهائي. وأكد أن خطوة الخطوط البريطانية للانسحاب من السوق السعودية لم تكن موفقة على حد تعبيره، معتقدا أنهم نادمون على الانسحاب، لافتاً إلى سبب الانسحاب يعود لعدة عوامل، منها عدم توافق الجدوى الاقتصادية مع العمليات التشغيلية ذات التكاليف العالية، الأمر الذي دفع الشركة إلى التوجه للعمل على الرحلات المتوجهة للصين. وأكد نايجل أن شركته تفكر في الاستحواذ على شركات طيران عالمية، مستبعداً فرص الاندماج مع احدى تلك الشركات، مبيناً أن قطاع الطيران يتحرك بسرعة كبيرة. وقدم الرئيس التنفيذي لشركة «بي إم أي» خطة عمل الشركة الجديد خلال العام الجاري، مفيدا أن شركته حققت ارتفاعاً في المبيعات وأعداد المسافرين خلال العام الماضي 2007 مقارنة بعام 2006، مما ساهم في زيادة إيرادات الشركة.

وأشار إلى أن أعداد المسافرين ارتفعت بنسبة 67 في المائة لخط سير جدة ـ لندن، و13 في المائة لخط سير الرياض ـ لندن، في حين ارتفعت المبيعات بنسبة 77 في المائة للخط العكسي من جدة إلى لندن»، و18 في المائة لخط الرياض ـ لندن.

وبين أن الشركة الأم في بريطانيا حققت مبيعات بقيمة 905.4 مليون جنيه إسترليني (1.7 مليار دولار) في العام 2006، ويعمل فيها حاليا أكثر من 4 آلاف موظف، مشيراً إلى ان الشركة توسعت في المنطقة منذ أن استحوذت على «بميد» الشركة البريطانية للشرق الأوسط وعملت من خلالها على تشغيل 17 خطا جديدا إلى أفريقيا، والشرق الأوسط وآسيا الوسطى.

وذكر أن الشركة ستدشن خطا جديدا بين محطة هيثرو في لندن وبين مدينة الدمام شرق السعودية، بالإضافة إلى خدمة هيثرو موسكو مرتين يوميا.