قال بيان لمجلس الوزراء اللبناني أمس ان الحكومة قررت ارجاء مزاد لبيع حصص أغلبية في شركتي الهاتف المحمول المملوكتين للدولة حتى اوائل الصيف.
وقال البيان الذي تلقت «رويترز» نسخة منه ان الموعد النهائي لتقديم العروض تأجل أيضا، وأشار الى طلبات من شركات لإتاحة مزيد من الوقت والى تأجيل انتخابات الرئاسة في لبنان. وعرض لبنان للبيع حصتي الثلثين في شركتي «ألفا» و«ام.تي.سي تاتش» وستعرض باقي الأسهم في طرح عام أولي في غضون عام آخر. ويتوقع لعملية بيع الحصتين أن تدر ما يصل الى سبعة مليارات دولار ستوجه لسداد جانب من الدين العام في لبنان البالغ حجمه 41 مليار دولار. وقال كمال شحادة الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم الاتصالات لـ«رويترز»: «التأجيل مبرر وأعتقد أنه سيستغل ايجابيا لمنح الشركات الراغبة في تقديم عروض فرصة لإعداد وإنجاز دراساتها المناسبة».
وكان وزير الاتصالات، مروان حمادة، قد صرح لـ«رويترز» في اكتوبر (تشرين الاول) بأن أي عروض ستطرح على الرئيس القادم والحكومة لاتخاذ قرار نهائي.
ويبلغ عدد مستخدمي الهاتف المحمول في لبنان نحو 1.1 مليون شخص من بين عدد السكان البالغ نحو أربعة ملايين نسمة. ويتوقع أن تزيد الخصخصة المنافسة في القطاع الذي تأتي رسوم الهاتف الجوال فيه بين أعلى الرسوم في الشرق الأوسط.
وأعلنت شركات اتصالات اقليمية من بينها الشركة القطرية للاتصالات «كيوتل» وشركة الاتصالات المتنقلة «زين» الكويتية أنها ستتنافس على حصة بإحدى الشركتين. وقالت مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) وشركة اوراسكوم تليكوم انهما تدرسان أيضا المنافسة في القطاع الذي يصل إجمالي ايراداته السنوية في لبنان الى مليار دولار.
وقال شحادة «عشر شركات أبدت اهتمامها. شركات أوروبية وإقليمية.. وهناك بعض الشركات من خارج المنطقة لم تحسم قرارها بعد». وأضاف «هناك عدد قليل آخر من الشركات لا تزال تراجع الوثائق». ويدير «سيتي غروب» و«جي.بي مورغان تشيس آند كو» عملية البيع.