دبي رويترز: سجلت مؤسسة الامارات للاتصالات «اتصالات» ثاني أكبر شركة اتصالات عربية من حيث القيمة السوقية أقل أرباح فصلية لها في عام ولم تحقق توقعات اغلب المحللين بشأن الارباح. وسجلت «اتصالات» التي تعمل في 16 دولة ارباحا قدرها 1.76 مليار درهم (479.3 مليون دولار) في الاشهر الثلاثة الى نهاية ديسمبر (كانون الاول) الماضي بارتفاع بنسبة 19.7 بالمائة عن الفترة نفسها من العام السابق.
وجاءت الارباح ربع السنوية اقل من توقعات اربعة من خمسة محللين في استطلاع اجرته رويترز تراوحت توقعات الارباح فيه بين 1.61 و2.03 مليار درهم. وكان متوسط التوقعات 1.83 مليار درهم. ورغم ان ايرادات «اتصالات» ارتفعت بدرجة كبيرة واستمرت أعداد مشتركيها في الزيادة الا انها انفقت على التوسع في الخارج بعد أن خسرت احتكارها في السوق المحلية في وقت سابق هذا العام. وأعلنت كذلك زيادة كبيرة في الاجور اعتبارا من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي للمساعدة في الحفاظ على طاقم العاملين بها. وقالت الشركة ان عدد مشتركيها ارتفع الى 6.4 مليون في نهاية العام الماضي 2007 بالمقارنة مع 6.2 مليون في نهاية سبتمبر (ايلول) من نفس العام.
وقالت الشركة في بيان دون ان تورد بيانات ربع سنوية انها سجلت ارباحا للمساهمين قدرها 7.297 مليار درهم في عام 2007 أي 1.46 درهم للسهم بالمقارنة مع 5.86 مليار درهم أي 1.17 درهم للسهم في 2006. وقالت «اتصالات» ان ايراداتها قفزت بنسبة 31 بالمائة الى 21.34 مليار درهم في العام. لكنها لم تورد بيانات التكاليف التي قد تكون ارتفعت مع التوسع في دول مثل مصر وباكستان وأفغانستان.
وكانت اتصالات مثل غيرها من شركات الاتصالات في الخليج تبحث عن أصول أجنبية. فهي تواجه منافسة ضارية في السوق المحلية حيث كسرت شركة الاتصالات المتكاملة «دو» في فبراير (شباط) الماضي. لكن ما زالت الامارات هي المحرك الرئيسي للنمو وعدد المشتركين في خدمات الهاتف الجوال في البلاد يبلغ نحو اربعة ملايين. وفي ديسمبر الماضي قالت «اتصالات» انها ستشتري حصة 16 بالمائة في شركة بي.تي ايكسلكوميندو براتاما مقابل 438 مليون دولار لدخول السوق الاندونيسية. وهبط سهم الشركة 2.24 بالمائة اليوم قبل اعلان النتائج وكان ارتفع على مدى الايام الثلاثة الماضية.