مطالب دبلوماسية بتفعيل دور «القطاع الخاص» لتعجيل قيام السوق الخليجية الأوروبية المشتركة

شركات بريطانية تفوز بعقود استشارية في قطاع المياه والصرف الصحي وتبدي تخوفا من منافسين أوروبيين

TT

دعا دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى القطاع الخاص في منطقة الخليج العربي ودول الاتحاد الأوروبي للعب دور أكثر فاعلية لتعجيل قيام السوق الخليجية الأوروبية المشتركة التي لا تزال تقبع تحت المفاوضات حتى الآن، مشددا بأهمية ضلوعها بضغوط على الحكومات لتسوية الإشكاليات العالقة وإنهاء القيام بالسوق. وطالب ويليام باتي سفير بريطانيا لدى السعودية القطاع الخاص أن تضغط على الحكومات من الجانبين الأوروبي والخليجي للتعجيل بقيام السوق المشتركة الحرة بين كتلتي إقليم الخليج العربي ودول الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن مدة المفاوضات التي تزيد حاليا عن 20 عاما تعد طويلة جدا، بينما الأمر لا يزال حتى الآن في طور البحث والتفاوض.

وأضاف باتي خلال استقباله رجال أعمال سعوديين وبريطانيين أول من أمس في مقر السفارة بالرياض، أن موقف بلاده واضح على هذا الصعيد وهي محاولة التسهيل والدفع بكل ما يمكن من ضوابط وقيود لقيام السوق الأوروبية الخليجية المشتركة، مضيفا أن الإشكاليات القائمة متعلقة بشروط من الطرفين الخليجي والأوروبي ولا بد من الإسراع في حلها للاستفادة من عامل الوقت وتقوية مراكز الكتلتين في الاقتصاد العالمي.

ولكن السفير باتي، عاد للتأكيد أن العلاقات الاقتصادية والنشاطات التجارية مستمرة حتى بدون الاتفاقيات أو حتى مع استمرار وضع السوق الخليجية الأوروبية المشتركة على ما هي عليه حاليا، مشددا في الوقت ذاته على أنه إذا كانت لدى القطاع الخاص في الجانبين قدرة لدعوة الحكومات وبحث التسويات المتاحة لبعض الضوابط والشروط فعليها المسارعة عاجلا.

وأبان باتي، خلال تصريحات أدلى بها على هامش اجتماع شركات المياه البريطانية مع رجال الأعمال أن الصادرات البريطانية مرشحة للارتفاع خلال العام الجاري بدعم ما تحقق خلال الشهر الأول من العام الحالي حيث ارتفعت الصادرات البريطانية بواقع 15 في المائة، مشيرا إلى أن صادرات بلاده سجلت خلال العام الماضي ما قوامه 9 مليارات دولار.

من جهة أخرى، ذكر جيرمي جاود مسؤول مجموعات قطاعات المياه ورئيس الوفد البريطاني الزائر للسعودية حاليا أن القطاع الخاص البريطاني المتخصص في مجال المياه وصناعتها مهتم بالفوز بعقود المياه الضخمة والاستفادة من مشاريع بي أو تي BOT في البلاد، موضحا أن الاهتمام متركز في جوانب تقديم الاستشارات والدراسات المتخصصة.

وأضاف جاود أن هناك شركتين من أصل 6 شركات زائرة، فازتا حتى الآن بعقود دراسات واستشارات وتمارس أعمالها قريبا، مفيدا أن الشركات البريطانية متميزة ومحترفة في جوانب الاستشارات الفنية في صناعة المياه والصرف الصحي وكذلك في مجال توريد المعدات.

وأبدى جاود بعض التخوف من قدرة دول أوروبية أخرى لديها إمكانيات وصفها بأنها (أفضل) في مجال المياه والصرف الصحي للفوز بمشروعات المياه السعودية، مبينا في الوقت ذاته أن الشركات البريطانية لديها حضور عال جدا وخبرة مكتنزة طويلة في المياه والصرف الصحي وكافة الصناعات المتعلقة، حيث أن خصخصة القطاع مخصخص بالكلية قد تم منذ سنوات طويلة جدا في بلاده.

وذكر جاود أن شركتي «آت كنز» و«هيبكر» فازتا بعقود تمكنها من تقديم خدمات الاستشارات وإدارة المشاريع إضافة إلى تقديم إمكانياتها التقنية المتعلقة بجانب آلات المراقبة والمتابعة والأجهزة، من دون أن يفصح عن حجم تلك العقود المبرمة.

وتوقع جاود أن تواصل شركات المياه البريطانية حضورها في السعودية عبر وفود تجارية مقبلة إضافة إلى توقع عقد ندوة متخصصة خلال العام المقبل من شأنها أن تجمع مكونات القطاع من مختصين ومستثمرين ورجال أعمال وشركات من الجانبين.