مجموعة «العامودي» السعودية تقود أكبر استثمار صناعي بالمغرب بقيمة 1.16 مليار دولار

تمتلك 67% من أسهم «سامير» المغربية لتكرير النفط

TT

وقعت شركة «سامير» لتكرير النفط بالمغرب مؤخرا، اتفاقية تعاون مع شركة «شل كلوبال سولشن» في مجال نقل الخبرات والتقنيات، قصد تطوير أداء ومردودية مصفاتها في مدينة المحمدية (شمال الدار البيضاء).

وتبلغ قيمة الاتفاقية 7 ملايين يورو، وتمتد على 4 سنوات. وقال واين هوتشيسون، نائب رئيس «شل كلوبال سولشن»، إن الاتفاقية تتضمن قيام فرق تقنية من «شل كلوبال سولشن» بزيارات للمغرب لدراسة حاجيات «سامير»، وتوفير دعم فني مستمر عبر وسائل الاتصالات لمرافقة مشروع تحديث مصفاة «سامير»، التي تعتبر أكبر مشروع استثماري صناعي قيد الإنجاز بالمغرب.

وقال جمال باعامر، المدير العام لـ«سامير» إن اختيار «شل كلوبال سولشن» لمرافقة «سامير» في مخططها لولوج نادي المصافي الحديثة نابع من التجربة التي راكمتها «شل كلوبال سولشن» عبر 100 سنة من الوجود في مجال الصناعات البترولية، وعبر شبكتها التي تضم 80 مصفاة عبر العالم. وأضاف أن «شل كلوبال سولشن» ستفتح قواعد معلوماتها أمام أطر شركة «سامير»، وستساهم في المجهود الذي تبدله «سامير» في مجال التكوين والتدبير على السلوكات الحميدة.

وقال باعامر إن سنة 2008 ستكون بالنسبة لـ«سامير» سنة التكوين والتدريب استعدادا لإطلاق وحدات الإنتاج الجديدة في أحسن الظروف. وتركز «سامير» في توجهاتها الجديدة على تحسين الأداء في مجالات السلامة والمردودية، بالإضافة إلى توفير منتجات أكثر نظافة وأكثر رأفة بالبيئة. وأشار باعامر إلى أن المخطط الجديد للشركة، يهدف إلى تقليص حجم الانبعاثات الغازية بنسبة 30% في أفق سنة 2009، وطرح وقود نظيف في السوق المغربية.

وقال عامر لـ«الشرق الأوسط» إن مشروع تحديث مصفاة «سامير»، الذي يعتبر أكبر استثمار صناعي بالمغرب بقيمة 9 مليارات درهم (1.16 مليار دولار)، يتقدم بوتيرة 4% في الشهر، وترقب دخول الوحدات الإنتاجية الأولى حيز التشغيل التجاري، خلال الربع الثالث من السنة الحالية، مشيرا إلى أن مستوى الإنجاز بلغ نحو 80 في المائة.

وردا على سؤال حول نشاط التنقيب، أشار باعامر إلى أن «سامير» تفضل في الوقت الراهن التركيز على صناعة التكرير، والرفع من مستوى مردوديتها. وقال إن «سامير» انسحبت تدريجيا من مجال التنقيب عن النفط في المغرب بعد عدة محاولات فاشلة خلال السنوات العشر الماضية، كان آخرها حفر بئر في منطقة سيدي قاسم. وأضاف «حاليا هناك اهتمام دولي كبير بالتنقيب في المغرب، وهناك نشاط ملحوظ للشركات الدولية، خاصة في المناطق الجنوبية وفي مناطق الأوفشور في عرض البحر. وأعتقد أن هناك فرصا. لكننا في «سامير» نفضل حاليا تركيز كل جهودنا على مجال التكرير، خاصة بالنظر إلى حجمنا في السوق المغربية، وحجم الاستثمارات التي نقوم بها والتي نتوخى منها أن نكون أفضل مصفاة، وأكثرها حداثة في منطقة شمال إفريقيا».

وتزود «سامير» المغرب بحاجته من المحروقات بنسبة 85%، من خلال مصفاتيها في المحمدية وسيدي قاسم، اللتين تبلغ طاقتهما الإنتاجية 7.5 مليون طن في السنة. وكانت «سامير» في ملك الدولة المغربية قبل تخصيصها سنة 1999 عبر بيع 67% من رأسمالها لمجموعة «كورال بيتروليوم» التابعة لمجموعة «العامودي» السعودية، وطرح باقي الرأسمال في بورصة الدار البيضاء.