السعوديون يبدأون اليوم ضخ 1.8 مليار دولار للاكتتاب في 700 مليون سهم لـ«زين»

اشتداد المنافسة في سوق الاتصالات مع دخول المشغل الثالث للهاتف الجوال

TT

يدخل سوق الاتصالات السعودي اليوم، مرحلة جديدة تؤرخ له، إذ يشهد السوق اليوم بدء الاكتتاب العام في أسهم المشغل الثالث للهاتف الجوال، وهي المرحلة التي تسبق إطلاق الشركة لخدماتها بشكل فعلي في السوق بعد أن تكون أنهت في مرحلة لاحقة بعض الإجراءات الإدارية التي تسبق إصدار السجل التجاري وتداول أسهمها في أكبر سوق مالي في منطقة الشرق الأوسط.

فاليوم ولمدة عشرة أيام يضخ السعوديون 7 مليارات ريال (1.86 مليار دولار) ليكتتبوا في 700 مليون سهم تشكل 50 في المائة من أسهم شركة زين السعودية بسعر 10 ريالات (2.6 دولار) للسهم الواحد.

يذكر أن شركة زين السعودية فازت العام الماضي بالرخصة الثالثة لتقديم خدمات الهاتف الجوال في البلاد، بعد أن كان العطاء الذي تقدم به التحالف الذي تقوده «زين» الكويتية الأعلى من بين العطاءات المقدمة، حيث احتوى على 22.9 مليار ريال (6.1 مليار دولار) بعد تنافسها مع 9 اتحادات أخرى.

واستعدادا لمرحلة اشتداد المنافسة في سوق الاتصالات السعودي، بدأ المشغلان الأول والثاني للهاتف الجوال في السوق (الاتصالات السعودية وموبايلي) خطوات لتثبيت مواقعهما، محاولتين تثبيت عملائهما قبل المنافس الجديد إضافة إلى زيادتهما من خلال الاستحواذ على عملاء الشركة الأخرى.

وفي هذا الإطار أعلنت الشركتان طرح خدمات جديدة والترويج عن منتجات بأسعار تنافسية للسعي في كسب عملاء جدد والتمكن من السوق قبل دخول المشغل الثالث الذي سيبدأ عمله خلال فترة وجيزة. ووفقا لدراسات كشف عنها أخيرا، بلغ مجموع ما تم صرفه في السعودية على سوق الاتصالات نحو39.75 مليار ريال (10.4 مليار دولار) في عام2006 ، وتم الإنفاق على الاتصالات المتنقلة بمقدار 30 مليار ريال (8 مليار دولار). وأشارت الدراسات إلى إن نسبة كثافة انتشار خدمة الهاتف الثابت في سوق السعودية منخفضة نسبياً حيث بلغت نحو16.5 في المائة في نهاية عام 2006، وذكرت الدراسة أن موسم الحج يوفر فرصة سنوية فريدة من نوعها، حيث يشهد الموسم كثافة استخدام الهاتف المحمول من خلال الاتصالات بمختلف أنواعها، من مكالمات ورسائل ووسائط وغيرها من الخدمات.

وتسعى شركة الاتصالات السعودية التي ما زالت الحكومة هي المسيطر الرئيسي عليها، للمنافسة في وجودها بالسوق المحلي من خلال تنمية وحماية إيراداتها المتحققة من الأسواق الرئيسية، وتحليل الوضع التنافسي بانتظام، بالإضافة إلى تقييم واستغلال فرص تطوير الأعمال المتوفرة محلياً وإقليميا، حيث أعلنت مؤخراً على الاستحواذ على نسبة 35 في المائة من شركة أوجيه تليكوم مقابل 2.6 مليار دولار.

من جانبها أعلنت شركة اتحاد اتصالات «موبايلي» عن عزمها رفع رأسمالها من 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار) إلى 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار)، بالإضافة إلى عزمها إدراج جزء من أسهم المؤسسين تمثل نسبة 20 في المائة المخصصة لهم والبالغة نحو 100 مليون سهم من خلال عرضها على عملاء مختارين.

وسيتم في اكتتاب شركة زين السعودية طرح 630 مليون سهم تمثل 90 في المائة من إجمالي كمية الأسهم المطروحة لاكتتاب الأفراد، فيما سيتم تخصيص النسبة المتبقية والبالغة 10 في المائة تعادل 70 مليون سهم للمؤسسة العامة للتقاعد.

وتم تحديد الحد الأدنى لاكتتاب الأفراد بنحو 50 سهماً من الأسهم المطروحة للاكتتاب، في حين لم يتم تحديد حد أقصى للأسهم التي يمكن الاكتتاب بها، على يتم تخصيص الأسهم المطروحة للمكتتبين الأفراد على ثلاثة مراحل متتابعة. إذ تم تحديد شرط ب لا يزيد عدد المكتتبين الأفراد عن 12.6 مليون مكتتب، في المرحلة الأولى على إن يتم تخصيص 50 سهماً لكل مكتتب.

وذكرت نشرة إصدار الشركة إنه في المرحلة الثانية سيتم تخصيص كامل الأسهم المكتتب فيها، بحد أقصى 1000 سهم لكل مكتتب طلب الاكتتاب في أكثر من 50 سهماً من الأسهم المطروحة لاكتتاب الأفراد شرط توفر عدد كافي من الأسهم المطروحة لاكتتاب الأفراد لتغطية كامل الأسهم المكتتب فيها في المرحلة الثانية. في حين سيتم في المرحلة الثالثة توزيع ما يتبقى من الأسهم المطروحة لاكتتاب الأفراد وفق مبدأ النسبة والتناسب بناءً على نسبة طلب كل مكتتب إلى إجمالي عدد الأسهم المطلوب الاكتتاب فيها.

وكانت شركة زين السعودية عينت خمسة بنوك سعودية للقيام بدور المتعهدين المساعدين لتغطية الاكتتاب مع المتعهد الرئيسي البنك السعودي الفرنسي. ويمكن للراغبين في الاكتتاب في أسهم الشركة من خلال فروع البنوك المحلية أو الوسائط الإلكترونية (الجوال، والإنترنت والصرافات الإلكترونية).