سابك: تتوقع نمو أسواق المنتجات البلاستيكية 5%

بررت عملية استحواذها على قطاع البلاستيك في «جنرال إليكتريك»

TT

توقعت الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» نمو الطلب العالمي في أسواق المنتجات البلاستيكية الهندسية بنسبة 5 في المائة، مع وجود هامش مرتفع نسبياً، ذاهبة في توقعاتها إلى الصناعة قد تشهد مزيداً من التكامل والاندماج، فيما يتباطأ الاستثمار، وأن العرض والطلب على البنزين سيكون إيجابياً خلال السنوات القليلة المقبلة، مع توافر طاقات جديدة منه في منطقة الباسيفيك.

وأكدت «سابك» ان صفقة استحواذها على قطاع الصناعات البلاستيكية في شركة جنرال الكتريك الأميركية يأتي ضمن تنفيذ استراتيجيتيها طويلة المدى والتي أطلقت عليها «سابك 2020»، والتي تستهدف من خلالها أن تشكل المنتجات المتخصصة نحو 20 في المائة من إجمالي إيراداتها.

وأضافت أن الصفقة تعزز قدرات الشركة من خلال تشغيل وإدارة المزيد من العمليات في أميركا وأوروبا ومنطقة آسيا الباسيفيك. وأكدت «سابك» ثقتها بجدوى استثماراتها في شركة سابك للبلاستيكيات المبتكرة، وفقاً لخطتها الاستراتيجية بعيدة المدى حيث يعتمد نموها المستقبلي على التوسع في المنتجات المتخصصة والتكامل بين استثماراتها المحلية والعالمية. وأشارت إلى أن الصفقة من شأنها تعزيز قدراتها التنافسية في الأسواق العالمية وتهيئة آفاق أرحب لنمو الصناعات السعودية التحويلية بوجه عام. وذكرت أن عملية الاستحواذ قامت على دراسات جدوى مستفيضة أجريت بدرجة عالية من العناية والدقة التي تتطلبها عملية استحواذ بهذا الحجم , وفيدة أن الدراسات بينت اتفاق الصفقة مع استراتيجية «سابك» للتوسع العالمي، وتعزيز حضورها في دول مختلفة من خلال شبكة مصانع ومراكز بحثية منتشرة في مختلف أنحاء العالم، إلى جانب الحصول على التقنيات المتخصصة. وأشارت الشركة إلى أن قطاعات شركة سابك للبلاستيكيات المبتكرة يضم نحو 44 منشأة صناعية وتقنية، ومشاريع مشتركة في 21 بلداً حول العالم، الامر الذي يمثل نقلة نوعية في عملية نمو «سابك» وتنامي قدراتها لخدمة زبائنها وتزويدهم بحلول مبتكرة في استخدامات البلاستيكيات، وتلبية احتياجاتهم لمواد تمكنهم من زيادة القيمة المضافة لمنتجاتهم. وذكرت «سابك» أن امتلاك القطاع الجديد يهيئ آفاقاً واسعة للصناعات التحويلية السعودية، ويفتح أمامها مجالات جديدة متقدمة، بالإضافة إلى تعزيز قدراتها التنافسية، من خلال إنتاج المواد الأساسية والمنتجات التحويلية ورفع نسبة إسهامها في الناتج المحلي الإجمالي وتحسين ميزان المدفوعات الوطني، ودعم الاقتصاد وتنويع مصادره، إضافة إلى تهيئة المزيد من الفرص الوظيفية للعناصر الوطنية.

وركزت «سابك» في بيان لها أمس على الدفاع عن صفقة استحواذها على وحدة البلاستيك في «جنرال إليكتريك» العام الماضي، حيث ذكرت أن أداء «سابك للبلاستيكيات المبتكرة» والتي أسستها جراء الصفقة، تأثر خلال العام الماضي بارتفاع أسعار المواد الأولية، خاصة البنزين.

وأشارت إلى أن ذلك أدى إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج، بالإضافة إلى تراجع الطلب في النصف الثاني من العام في الولايات المتحدة وأوروبا الغربية نتيجة التباطؤ الاقتصادي فيهما، ومع ذلك اتخذت الشركة إجراءات حاسمة لتقليص التكاليف التشغيلية، وتخفيض رأس المال العامل لتوفير النقد.

وأبانت الشركة أنها نجحت خلال النصف الثاني من العام في تحقيق تدفقات نقدية فاقت 5 أضعاف التدفقات المحققة في النصف الأول من نفس العام، غير أن النتائج النهائية تأثرت بنفقات عملية نقل الملكية، ورسوم إعادة الهيكلة وهي نفقات غير متكررة، وتكاليف التمويل التي كان يجب إتمامها خلال الربع الأخير من العام. وشددت على أنه رغم تلك الأوضاع، ومع ظروف السوق الصعبة، تواصل الشركة جهودها لتحقيق النجاح للمدى الطويل.

وأشارت سابك الى أنها عملت على تكامل العمليات بين «سابك» الأم، وشقيقاتها «سابك أوروبا»، و«سابك للبلاستيكيات المبتكرة»، لهدف استثمار الإمكانات الموحدة لبلوغ أرفع مستويات الأداء، وتواصل فرق التكامل العمل على المشاريع في جميع الوحدات والتخصصات. وأضافت أنها تنتظر أن توفر مشاريعها ومشاريع شركة كيان السعودية وشركة بتروكيميا طاقات إضافية، وقدرات تنافسية من حيث التكلفة في مجال صناعة مواد كيماوية دعماً لخطط نمو شركة سابك للبلاستيكيات المبتكرة، وتعزيزاً لوضع سابك التنافسي.

وأبانت أن شركة سابك للبلاستيكيات المبتكرة تواصل تركيزها لاستقطاب زبائن جدد للمواد المبتكرة وتطبيقاتها، وقد أدخلت حوالي 200 مادة جديدة العام الماضي في تعاون وثيق مع صناعات السيارات والمعدات الأخرى، وقطاعات الصناعات التحويلية حول العالم، حيث تخصص نحو 6 في المائة من إيراداتها للأعمال البحثية وتطوير المنتجات. وتوقعت «سابك» التي تعتبر أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية، أن يشهد العام المقبل مزيداً من التحديات في ظل ارتفاع أسعار المواد الأولية، واحتمالات تراجع الطلب نتيجة تباطؤ اقتصادات الولايات المتحدة وأوروبا الغربية، غير أن السوق الآسيوية تشكل حوالي 40 في المائة من أعمال الشركة في آسيا.

وذكرت أنها تكثف جهودها لتعزيز عمليات شركتها الجديدة التي تم تأسيسها وفقاً لرؤية استراتيجية بعيدة المدى، امتداداً للنجاحات السابقة التي حققتها إثر امتلاك القطاعات الصناعية الأخرى العاملة الآن بنجاح تام تحت مظلة سابك أوروبا، حيث تنامت أرباح هذه الشركة بصورةٍ مطردة، وتصاعدت قيمتها لتصبح نحو عشرة أضعاف مبلغ شرائها، وواصلت نجاحاتها لتتمكن ذاتياً من تمويل صفقة شراء شركة جديدة هي «شركة هنتسمان» في المملكة المتحدة التي استحوذت عليها «سابك»، وتعمل الآن بنجاح تام تحت مظلة «سابك أوروبا».