أظهرت تقديرات اولية نشرت أمس ان النمو الاقتصادي في منطقة اليورو تجاوز العام الماضي للمرة الاولى منذ العام 2001 النمو في الولايات المتحدة مسجلا نسبة 2.7% لكنه شهد تباطؤا في الربع الرابع.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية فان التباطؤ في منطقة اليورو كان طفيفا مقارنة مع النمو في عام 2006 حيث بلغ نسبة 2.8%.
وتشكل هذه الارقام مفاجأة سارة بينما كانت المنظمات الدولية الرئيسية تتوقع نموا نسبته 2.6% لمنطقة اليورو للعام 2007 بكامله.
وفي توقعاتها الاخيرة تشير المفوضية الاوروبية والمصرف المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية الى ان نسبة النمو ستصل الى 2.6%.
وهي المرة الاولى منذ العام 2001 السنة التي شهدت اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) في الولايات المتحدة التي يتجاوز فيها نمو منطقة اليورو النمو في الولايات المتحدة الذي سجل نسبة 2.2% في 2007.
وفي 2001، بلغ النمو في منطقة اليورو 1.9% وفي الولايات المتحدة 0.8%. وفي الفصل الرابع من العام 2007 تباطأ النمو بشكل واضح في منطقة اليورو وسجل 04%، مقارنة مع الفصل الثالث حيث بلغت نسبة النمو 0.8%.
وهذه النسبة تتناسب مع توقعات خبراء الاقتصاد. وفي مجمل دول الاتحاد الاوروبي الـ27 فان النسبة تصل الى 2.9% للعام 2007 في مقابل 3% في 2006.
وفي السياق ذاته تجاوز نمو الاقتصاد الياباني كل التوقعات في الفصل الرابع من العام 2007 بفضل الأداء الجيد للتجارة الخارجية والاستثمار مع ان التباطؤ يبدو لا مفر منه على المدى القصير بسبب المصاعب في الولايات المتحدة.
وبلغ نمو اجمالي الناتج المحلي في ثاني اقتصاد عالمي 0.9% خلال الفصل الممتد من اكتوبر (تشرين الاول) الى ديسمبر (كانون الاول) مقارنة مع الفصل السابق و3.7 بالمائة باحتساب وتيرة نمو سنوية، على ما اعلنت الحكومة اليابانية أمس. وبلغت نسبة النمو الاقتصادي في مجمل العام 2007، 2.1%.
وكان خبراء الاقتصاد يتوقعون بشكل وسطي في أفضل الحالات نسبة نمو 0.4% في الفصل الرابع مقارنة بنسبة 1.5% بوتيرة سنوية على ما افاد استطلاع اجرته صحيفة «نيكيي» لدى 23 من هؤلاء الخبراء. وقد تجاوزت النسبة اكثر توقعات المحللين تفاؤلا.