الشيكل الإسرائيلي يكتسب اعترافا عالميا.. وسينضم إلى 15عملة قابلة للتحويل الكامل

لا يوجد بينها أي عملة عربية.. وحجم أسواق الصرف والعملات الدولية يتجاوز 5 تريليونات دولار

يتوقع أن يصبح الشيكل الاسرائيلي خلال ثلاثة أشهر قابلا للتحويل في أسواق العملات العالمية (ا.ف.ب)
TT

اكتسب الشيكل أخيرا اعترافا عالميا، ويتوقع ان يصبح خلال ثلاثة أشهر قابلا للتحويل في أسواق العملات العالمية إلى جانب 15عملة أخرى. ويتوقع أيضا ان يدرج البيزو المكسيكي في قائمة العملات القابلة للتحويل في أسواق العملات، وبإدراج الشيكل والبيزو سيصل عدد هذه العملات إلى 17. واتخذ قرار إدراج الشيكل في قائمة العملات القابلة للتحويل في الأسواق العالمية بنك «سي ال سي»، وهو مصرف عملات في نيويورك يشرف عليه المصرف المركزي الاميركي. وبمجرد ان أصبحت إسرائيل عضوا في بنك «سي ال اس»انضمت المصارف الإسرائيلية إلى منظومته أيضا. ويعني ذلك انه سيجري التعامل بالشيكل الإسرائيلي في الأسواق العالمية والمؤسسات المالية العالمية وبواسطة المضاربين في أسواق العملات. سيكون الشيكل متوفرا أيضا في كل المصارف التجارية الرئيسية في 80 من الدول الصناعية والنامية في مختلف أنحاء العالم. هذا التغيير أدى إلى تحسن وضع إسرائيل وسط المستثمرين ولدى وكالات الائتمان، ويتوقع ان يؤدي هذا التغيير إلى خفض مخاطر تغيير تبادل العملات التي يواجهها قطاع المال في إسرائيل في الأسواق العالمية، حسب ما جاء في صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية. وتأسست مجموعة بنك (سي إل أس) الدولي في عام 1997، لإنشاء أول نظام عالمي التسوية، والقضاء على مخاطر التسويات في سوق الصرف الاجنبي. والخدمات التي يوفرها البنك تتلقى دعما من69 من اكبر المؤسسات المصرفية والمالية في العالم. ويشتمل النظام على 15 عملة عالمية قابلة للتداول بشكل كامل في نظام التسويات الذي يديره البنك، والعملات هي: الدولار الاميركي، واليورو الاوروبي، والجنيه الاسترليني، والين الياباني والفرنك السويسري والدولار الكندي والدولار الاسترالي والكرونا السويدية والكرون الدنماركي والكرون النرويجي والدولار السنغافوري ودولار هونغ كونغ والدولار النيوزيلندي، والوون الكوري وراند جنوب افريقيا. وحاليا يبلغ حجم سوق الصرف والعملات العالمية نحو 5.1 تريليون دولار، منها اكثر من 3 تريليونات دولار (أكثر من تريليون يتم تبادلها بشكل فوري) يتم تبادلها بالاشكال التقليدية والباقي في سوق المشتقات البديلة. حوالي 55 في المائة منها يتم تداولها عبر بنك (سي إل أس) الدولي.

يشار الى ان كثيرا من المؤسسات المالية الدولية، بما في ذلك صندوق النقد الدولي، تعتبر الاقتصاد الإسرائيلي متقدما وليس ناشئا. وكانت مجموعة FTSE لمؤشرات الأسهم، قد فاجأت الأسواق العالمية في سبتمبر (أيلول) الماضي بترقية وضع اقتصاد إسرائيل من ناشئ ـ متقدم إلى صناعي. جدير بالذكر ان خطوات تسريع عملية إدراج الشيكل في قائمة العملات المستخدمة في التعامل في الأسواق العالمية، قد ازدادت عندما صدر قرار بتعيين ستانلي فيشر مديرا لمصرف إسرائيل مطلع مايو (أيار) 2005. وبعد مرور عام تقريبا زار مسؤولون في بنك سي ال اس إسرائيل سرا، بدعوة من فيشر بغرض الوقوف على الوضع الاقتصادي والمالي لإسرائيل ولمعرفة مدى قوة الشيكل. وكان تقرير نشره بنك التسويات الدولية قد كشف عن ارتفاع قيمة المعاملات في أدوات الصرف الأجنبي التقليدية بشكل صاروخي الى 3.21 تريليون دولار في ابريل (نيسان) عام 2007 من 1.88 تريليون دولار في ابريل عام 2004، بزيادة 71 في المائة.

وأظهر التقرير أن الريال السعودي يشكل الان 0.1 في المائة من متوسط المعاملات اليومية في أسواق الصرف الاجنبي العالمية، او ما يعادل نحو 3.2 مليار ريال يوميا. واشار التقرير الى ان العاصمة البريطانية لندن تعتبر حاليا أكبر مراكز تداول الصرف الاجنبي في العالم، حيث ارتفع نصيبها من اجمالي التعاملات الى نحو 1.35 تريليون دولار او ما يمثل 34.1 في المائة مقارنة بـ31.3 في المائة في ابريل الماضي.

وفي المقابل حلت نيويورك ثانيا ولكن بفارق كبير عن لندن، حيث تراجعت حصتها في ابريل 2007 الى 16.6 في المائة من 19.2 في عام 2004. وبلغ حجم التعاملات في نيويورك 664 مليار دولار. بينما جاءت سويسرا في المركز الثالث بنسبة تعاملات بلغت 6.1 في المائة ووصلت الى 242 مليار دولار. وارتفع متوسط قيمة المعاملات اليومية لسعر الفائدة وعقود الصرف الاجنبي غير التقليدية بنسبة 71 في المائة الى 2.1 تريليون دولار في ابريل 2007. وارتفعت قيمة معاملات خيارات الصرف الاجنبي وعقود مبادلة العملة لاكثر من مثليها الى 0.3 تريليون دولار يوميا، متفوقة على النمو في الادوات «التقليدية» مثل المعاملات الفورية والعقود الآجلة.