مسؤول أميركي: منتجو الشرق الأوسط سيعوضون نقص الإمدادات من فنزويلا

وسط افتتاح إيران بورصة للمشتقات النفطية

TT

قال مسؤول اميركي ان كبار منتجي النفط في الشرق الاوسط طمأنوا الولايات المتحدة الى انهم يمكنهم تعويض النقص في الإمدادات إذا أبطأت فنزويلا الصادرات بسبب نزاعها مع شركة إكسون موبيل.

وأبلغ أول من أمس مسؤول بوزارة الخارجية «رويترز» أن «منتجي النفط الكبار الاخرين، بما في ذلك اولئك في الخليج العربي طمأنوننا الى انهم يمكنهم تعويض أي توقف كبير للامدادات، أيا كانت طبيعته». وامتنع عن تقديم تفاصيل.

وأوقفت فنزويلا، العضو في منظمة اوبك، مبيعات الخام الى اكسون موبيل بعد ان بدأت شركة النفط الأميركية العملاقة معركة قضائية تضمنت تجميد اصول فنزويلية في الخارج قيمتها 12 مليار دولار في اطار مسعى لتأمين تعويضات عن مشروع نفطي أممته الحكومة الفنزويلية. ويقول الرئيس الفنزويلي اليساري هوغو شافيز، وهو خصم للولايات المتحدة، إن المعركة القضائية التي بدأتها اكسون موبيل هي جزء من «حرب اقتصادية» لخلعه، بتوجيه من ادارة بوش. بينما قال وزير النفط الفنزويلي يوم الثلاثاء: ان اعضاء اوبك الاخرين عبروا عن التضامن مع بلاده. وتنفي الولايات المتحدة انها تحاول الاطاحة بشافيز ونأت بنفسها عن المعركة القضائية.

وقال المسؤول «هذا شأن تجاري وليس نزاعا بين حكومتين... نأمل ان يتمكن الطرفان من تسوية خلافاتهما سواء عن طريق التحكيم او تسوية باتفاق متبادل».

الى ذلك، قال مسؤولون ايرانيون في تصريحات نشرت امس، إن ايران ستفتتح في الاسبوع القادم المرحلة الاولى من بورصة طال انتظارها لتداول المنتجات النفطية.

وقالت ايران في السنوات الاخيرة انها ستفتح بورصة كهذه لكن تدشينها تأجل أكثر من مرة. وفي المرة السابقة قال مسؤولون ان البورصة ستفتتح في جزيرة كيش بالخليج قبل مارس (اذار) عام 2007. لكن هذا الموعد مر أيضا دون أن تفتتح البورصة. وقالت ايران في وقت سابق أيضا ان التداول في البورصة سيبدأ بمنتجين أو ثلاثة للبتروكيماويات.

ونقلت وكالة فارس للانباء عن علي صالح ابادي رئيس البورصة قوله: ان المرحلة الاولى من التداول ستبدأ يوم الاحد.

ولم تذكر مزيدا من التفاصيل بحسب ما اوردته وكالة الصحافة الفرنسية. ونسبت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الرسمية الى غلام حسين نوذري وزير النفط الايراني أن التداول في البورصة سيكون بالريال الايراني. ولم يحدد المنتجات التي سيجري تداولها أولا. وقال مسؤولون ايرانيون في السابق انه حالما يبدأ تداول المشتقات النفطية فان النشاط قد يمتد الى مبيعات الخام. ودفع هذا بعض المحللين الغربيين الى التكهن بأن بورصة النفط ستقوض أهمية الدولار بتسعيرها رابع أكبر صادرات من الخام في العالم باليورو. لكن مسؤولي البورصة هونوا من تلك التعليقات قائلين ان طهران لا تعتزم تحديد الاسعار باليورو.