106 مليارات دولار حجم الاستثمارات الفندقية في مكة المكرمة

دراسة حديثة تشير إلى مضاعفة أعداد الزائرين للعاصمة المقدسة سنويا 200 % خلال 10 سنوات

TT

قدرت دراسة حديثة صادرة عن احد الفنادق في العاصمة المقدسة مكة المكرمة أن حجم الاستثمارات الفندقية وسكن الحجاج في مكة تجاوز 400 مليار ريال (106.6 مليار دولار)، وذلك جراء الإشغال الكبير الذي تشهده الفنادق في مكة المكرمة على مدار العام. بفضل موسمي العمرة والحج. وربطت الدراسة حجم هذه الاستثمارات ايضا بارتفاع نسبة النمو من الزوار خلال الأعوام الماضية، وذكرت الدراسة الصادرة عن فندق «أبراج هيلتون مكة» أن العاصمة المقدسة تستقبل نحو 5 ملايين زائر على مدار العام وفي مواسم الحج خاصة.

وأوضح شجاع الزيدي مدير عام الفندق ومعد الدراسة أنه على الرغم من وجود 10 فنادق في العاصمة المقدسة من فئة الخمس نجوم، وأكثر من 2000 فندق دون هذه الفئة، وأكثر من 7 آلاف بناية لسكن الحجاج، إلا أن معظم الفنادق تشهد أزمة حجوزات نتيجة لتدفق الحجاج والمعتمرين والزوار على الفنادق، حيث تصل نسبة الإشغال إلى 100 في المائة خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك والأيام العشرة الأولى من شهر ذي الحجة. وأشار الزيدي الي وجود فنادق يتم الحجز بها بعد نهاية موسم الحج ورمضان مباشرة للموسم الذي يليه للحصول على مكان مناسب بأسعار ملائمة، موضحاً بأن سعر الغرفة في موسم الحج يصل في أحد الفنادق إلى 58 ألف ريال (15.4 الف دولار) لشهر الحج. وساق معد الدراسة أسعارا لفنادق العاصمة المقدسة في المواسم ومنها يتراوح سعر الجناح المطل على الحرم بين 30 ألف ريال (8 آلاف دولار) و 70 ألف ريال (18.6 ألف دولار) في العشر الأواخر، وبين ان ضغط الطلب في هذه الفترة يرفع سعر الغرفة بين 10 آلاف ريال (2.6 ألف دولار) و30 ألف ريال (8 آلاف دولار) لليلة الواحدة من قبل شركات وجهات تدفع مسبقاً لاستئجار الغرف. وأكد الزيدي أن مجال الاستثمار العقاري في العاصمة المقدسة يشهد نمواً متزايداً نظراً للزيادة السنوية المطردة في إعداد الحجاج والمعتمرين والزوار في ظل التوسعات المتتالية التي تنفذها الحكومة، والنشاط الاستثماري المتنامي في الخدمات المساندة التي تنفذها الشركات والمؤسسات الرسمية والأهلية والتطويرية مما يفتح المزيد من آفاق الاستثمار الشامل في العاصمة المقدسة.

وتوقع مدير عام فندق هيلتون مكة أن يرتفع عدد زوار العاصمة المقدسة إلى ثلاثة أضعاف ما عليه الآن بعد 10 سنوات ليصل إلى 15 مليون زائر خلال العام بزيادة تصل إلى200 في المائة مقارنة بالحالي، وذلك بعد الانتهاء من المشاريع والتوسعات التي يجري العمل في تنفيذها حالياً.

ويشار الى انه تجري حالياً إعادة تطوير المنطقة المركزية في مكة المكرمة حول منطقة الحرم المكي الشريف، عبر منظومة متكاملة من الحكومة السعودية تعمل على انسياب الحركة في واحدة من أكثر مناطق العالم كثافة في الحركة البشرية. وتعمل الحكومة والقطاع الخاص على مشاريع مختلفة في المنطقة المركزية منها مشروع توسعة شمال الحرم، ومشروع جبل عمر، ومشروع جبل الكعبة، ومشروع الخط الغربي الموازي لشارع أم القرى بالإضافة إلى مشروع الشامية، ومشاريع أبراج البيت، بالإضافة إلى عدد من المشاريع ذكرت مصادر أنها ستعلن على المدى القريب.

وسيساعد نظام التأجير والتملك بالوقت «التايم شير» على زيادة الحركة على مكة المكرمة بعد تنظيم البرنامج مؤخراً من قبل الحكومة في البلاد، والذي شهد إقبالا كبيراً من قبل المسلمين في جميع أنحاء العالم.