أعلنت الحكومة المصرية اعتزامها طرح 30 مشروعا في مجال النقل أمام القطاع الخاص خلال الفترة المقبلة باستثمارات تصل إلى نحو 67 مليار جنيه (12.1 مليار دولار).
وبين محمد لطفي منصور وزير النقل المصري في بيان له أمس إنه سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة عرض أكثر من 17 مشروعا بنظام المشاركة مع القطاع الخاص لإنشاء محطات تخصصية في مختلف الموانئ البحرية المصرية والمتمثلة في الإسكندرية، والدخيلة، والسخنة، والأدبية، ودمياط، وشرق بورسعيد.
وأضاف منصور أنه سيتم طرح 6 موانئ نهرية منتصف العام الحالي في محافظات: قنا، وسوهاج، وأسيوط، والدقهلية، والغربية، والقاهرة، بالإضافة إلى 4 مشروعات طرق حرة، و7محطات وخطان للسكك الحديدية. وقدر منصور إجمالي الاستثمارات في مشروعات النقل البحري بـ50 مليار جنيه (9 مليارات دولار)، مؤكدا أن تنفيذ مشروعات النقل بنظام مشاركة القطاعين العام والخاص هو الأمثل لامتلاك شبكة بمواصفات عالمية تتم فيها الصيانة بنظام عالمي وبشكل يضمن ويحقق مصالح الطرفين.
وقال إن هذا النظام يضمن مشاركة القطاعين العام والخاص في المخاطر والعوائد من تنفيذ أي مشروع نقل، وبالتالي يعطي القطاع الخاص الضمان للدخول في مشروعات إستراتيجية تنموية. ومن المقرر أن تشهد العاصمة المصرية، انعقاد مؤتمر برعاية الغرفة الأميركية حول مشروعات النقل بنظام المشاركة بين القطاع العام والخاص يوم الأثنين المقبل، بحضور خبراء مصريين وأجانب متخصصين في دراسات الجدوى وتمويل هذه المشروعات. ويناقش المؤتمر على مدى 3 جلسات عمل عدة مشروعات مطروحة أمام القطاع الخاص في مجالات الطرق والكباري والنقل البحري والنهري والسكة الحديد.
وكان وزير النقل قد أعلن في تصريحات له مؤخرا إن بلاده تتوقع استثمار ما لا يقل عن 90 مليار جنيه (16.3 مليار دولار)، في البنية التحتية لقطاع النقل على مدى السنوات الخمس المقبلة وذلك لتلبية طلب ناجم عن نمو اقتصادي سريع بلغ معدله نحو 7.1 في المائة العام الماضي 2007.
وشهد قطاع النقل المصري، والبحري على وجه الخصوص دخول عدد من الشركات العالمية للاستثمار في هذا المجال، منها شركة موانئ دبي العالمية التى وافقت الحكومة المصرية قبل أيام على استحواذها على شركة تنمية ميناء العين السخنة المطل على البحر الأحمر شرق مصر، وينتظر أن تضح الشركة نحو 1.3 مليار دولار استثمارات في تطوير الميناء خلال السنوات الثلاث المقبلة.
فيما أبدت استعدادها لضخ استثمارات تتجاوز المليار دولار في ميناء شرق بورسعيد المصري أيضا.