السعودية: هيئة الأرصاد توجه تحذيرا لشركات ألقت «نفايات خطرة» في مناطق سكنية

وسط توقعات بتجاوز حجم الاستثمار في مجال معالجتها 267 مليون دولار

TT

وجهت الرئاسة العامة والأرصاد وحماية البيئة السعودية في اجتماع ضم 20 شركة عاملة في مجال نقل النفايات الخطرة تحذيرا شديد اللهجة لشركات عاملة في قطاع نقل النفايات نتيجة تسجيلها مخالفات، خلال الفترة الماضية بينها القاء هذه النفايات في اماكن مأهولة بالسكان.

وبدأت أمس شركات حضرت اللقاء مناقشة فكرة اقامة تكتل لإنشاء شركة لمعالجة النفايات الخطرة، الا ان رؤية ذلك تتضح خلال اليومين الذي من المقرر ان يستمر خلالها اللقاء. ويأتي ذلك في وقت اقر مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة الأثنين الماضي إجراءات بخصوص النفايات الخطرة ومنها الموافقة على تأسيس شرك وطنية للبيئة برأسمال ملياري ريال (266.6 مليون دولار) تمثل تحالفا بيئيا بين كبريات الشركات الوطنية المؤهلة التي تعمل في حماية البيئة. وتحمل الشركة المزمع إنشاؤها اسم شركة بيئة الوطن. كما اعلن عن طرح الشركة للاكتتاب العام بعد استكمال دفع رأس المال المقرر. ويأتي ذلك وسط توقعات بأن يصل حجم استثمار الشركات العاملة في مجال معالجة النفايات الخطرة في السعودية نحو 267 مليون دولار (مليار ريال).

من جانبه، عبر الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الإعلان عن تأسيس الشركة، بأنها خطوة رائدة. وأشار إلى أن الرئاسة ستقدم الدعم الكامل لمسيرة الشركة لتصبح رائدة العمل البيئي وتحقق له نجاحات محلية وعالمية. وتضمنت قرارات المجلس للشركة بناء القدرات في مجالات صحة البيئة وإدارة النفايات الخطرة وتقديم دارسة اقتصادية لتأسيس شركة مساهمة لمعالجة النفايات الخطرة، ووضع ضوابط موحدة لأسلوب التخلص من النفايات.

من جهة اخرى أوضح الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة «أنه من منطلق الحرص على صحة الإنسان وسلامة البيئة، تسعى الرئاسة العامة للأرصاد إلى تحسين بيئة العمل وزيادة فرصه ومن منطلق الاتفاقيات والقوانين البيئية».

وأرجع الأمير تركي وجود الملاحظات والمخالفات التي رصدتها الرئاسة في الفترة الماضية إلى قصور في نظام وتنظيم النفيات الخطرة من ناحية التعامل والتقنية والمدافن، اضافة إلى نظام المراقبة والشركات غير المؤهلة للقيام بتلك المهمة.

وذكر «إضافة إلى المشكلة المتمثلة في التخلص من النفايات الخطرة في أماكن غبر مخصصة ودفنها من دون معالجة»، مشيرا الى تورط شركات في عمليات غير أخلاقية مثلما حصل من دفن لنفيات خطرة في منطقه القصيم. من دون أن يعطي تفاصيل حيال ذلك، إلا أنه زاد وقال «لا أحاسب أحدا الآن ولكن للتنبيه سنعطي الفرصة للإصلاح والتقيد بالتعليمات، وستتم المحاسبة بشدة بعد ذلك لمن لا يتقيد بالنظام العام». وأضاف «ان معالجة النفايات الخطرة هو من أهم المحاور التي تتبناها الرئاسة ضمن برامجها لعام 2008 كون جامعة الدول العربية اختارت السعودية لإعداد مشروع لإدارة النفايات على مستوى الدول العربية.