الذهب يسجل ارتفاعا قياسيا ويقفز إلى 948.59 دولار للأونصة

الدولار يتراجع متأثرا بمخاوف من تعرض الاقتصاد الأميركي لمزيد من الانتكاسات

ارتفاع أسعار الذهب العالمية انعكست بشكل مباشر على أسعار المجوهرات (أ.ف.ب)
TT

سجل سعر اونصة الذهب مستوى قياسيا تاريخيا جديدا أمس في سوق «لندن بوليون ماركت» بلغ 948.59 دولار في التعاملات المبكرة.

وحطم الذهب بذلك سعره القياسي السابق للاونصة وهو 936.92 دولار الذي سجله في الاول من فبراير (شباط) الحالي.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن جيمس مور المحلل في السوق قوله ان «دور الذهب باعتباره حاجزا مضادا للتضخم دفع مجمل المعادن الثمينة الى مستويات قياسية جديدة».

ويلجأ المستثمرون عادة الى اقتناء المعادن الثمينة في فترات التوتر المرتبطة بالتضخم.

غير ان الاسعار عند الاستهلاك ارتفعت اكثر مما كان متوقعا في يناير(كانون الثاني) في الولايات المتحدة بزيادة بنسبة 0.4 في المائة مقارنة بديسمبر (كانون الاول) وبنسبة 0.3 في المائة بدون احتساب الطاقة والغذاء.

ويقول وسطاء ان نسبة التضخم يمكن ان ترتفع اكثر خصوصا بسبب اسعار النفط التي بلغت ارقاما قياسية فاقت مائة دولار.

ويزيد سعر الذهب على حساب الدولار الذي يتواصل تراجعه في مواجهة اليورو في افق انخفاض جديد لنسبة الفائدة الاميركية، وارتفع سعر الذهب خلال عام بنحو اربعين في المائة.

وسجل البلاتين مستوى قياسيا جديدا الثلاثاء وبلغ سعره 2192.50 دولار للاونصة وسجل سعر البلاديوم مستوى قياسيا جديدا عند 508 دولارات في حين بلغ سعر الفضة 18.0250 دولار للاونصة وهو اعلى سعر تسجله منذ 28 عاما.

من جهة أخرى انخفض سعر الدولار قليلا أمام سلة عملات رئيسية أمس بعد دقائق من تأكيد اجتماع لمجلس الاحتياطي الاتحادي توقعات بخفض جديد للفائدة الاميركية.

لكن بيانات مبيعات التجزئة البريطانية التي جاءت أقوى من المتوقع عززت الاسترليني مع تراجع توقعات بشأن مدى خفض الفائدة البريطانية هذا العام.

وفي وقائع الاجتماع قال مجلس الاحتياطي الاتحادي انه قلق من احتمال ان يواجه الاقتصاد الاميركي المزيد من الانتكاسات حتى بعد سلسلة من تخفيضات الفائدة الكبيرة وخفض بحدة توقعاته للنمو في عام 2008.

انخفض سعر الدولار بنحو 0.1 في المائة أمام سلة عملات الى 76.064. وارتفع اليورو قليلا الى 1.4719 دولار مقتربا من اعلى مستوياته في اسبوعين الذي سجله في وقت سابق اليوم عند 1.4759 دولار.

وارتفع الدولار أمام الين 0.2 في المائة الى 108.27 ين في حين بلغ اليورو أعلى مستوياته في شهر امام الين عند 159.60 ين.

وعلى عكس توقعات خفض الفائدة الاميركية تراجعت توقعات بشأن نطاق خفض الفائدة الاوروبية هذا العام مما يدعم اليورو. فاستوعبت السوق بالفعل فرصة من واحد الى اربعة ان تخفض الفائدة الاوروبية عن اربعة في المائة في يونيو (حزيران) المقبل. وقبل أسبوع واحد فقط كانت السوق تستوعب بالكامل خفض الفائدة في يونيو.

وعلى صعيد البورصات العالمية ارتفع مؤشر نيكي القياسي للاسهم اليابانية 2.8 في المائة امس مع صعود أسهم المعادن متشجعة بمكاسب الذهب والنحاس فضلا عن اعلان شركة سوميتومو للتعدين تحقيق أكبر مكسب يومي لها في عقد كامل.

وساعدت قفزة المعادن في تعزيز سهم ماروبيني كورب وغيرها من شركات السمسرة في حين دفعت الاسعار شبه القياسية للنفط أسهم شركة نيبون اويل كورب للتكرير وشركات اخرى للارتفاع. وصعد مؤشر نيكي القياسي 2.8 في المائة ليغلق على 13688.28 نقطة. وارتفع المؤشر خلال اليوم اكثر من ثلاثة في المائة لينتعش بالكامل تقريبا من خسائر أمس الاربعاء عندما تراجع الى أدنى مستوى في اسبوع.

وأغلق مؤشر توبكس الاوسع نطاقا على 1334.72 نقطة بارتفاع 2.5 في المائة. وكان سهم نستلة هو أكبر رابح في أوروبا فزاد بنسبة اربعة في المائة بعد ان أعلنت أكبر شركة للمنتجات الغذائية في العالم ارتفاع ارباحها الصافية بنسبة 15.8 في المائة في عام 2007 على الرغم من ارتفاع أسعار مواد خام مثل الحليب والكاكاو.

وارتفع مؤشر يوروفرست لاسهم الشركات الاوروبية الكبرى بنسبة 0.6 في المائة الى 1329.1 نقطة بعد انخفاضه بأكثر من واحد في المائة أمس.

بدورها ارتفعت الاسهم الاميركية في بداية جلسة المعاملات في وول ستريت امس مدعومة بانباء مشجعة من بضع شركات كبرى للتكنولوجيا.

وصعد مؤشر داو جونز الصناعي القياسي 46.89 نقطة أي بنسبة 0.38 في المائة الى 12474.15 نقطة فيما زاد مؤشر ستاندرد اند بورز الاوسع نطاقا 4.63 نقطة أو 0.34 في المائة الى 1364.66 نقطة، وارتفع مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم شركات التكنولوجيا 17.45 نقطة أو 0.75 في المائة الى 2344.55 نقطة.