عودة الحيوية لـ«القياديات» تدفع السوق لاستعادة حاجز 10 آلاف نقطة

في ظل ارتفاع «سابك» 17.1% في أسبوع وصعود السيولة 17.3%

TT

قفزت سوق الأسهم السعودية في تعاملات الأسبوع الحالي بمعدل 10.26 في المائة، بعد أن خطف المؤشر العام 942 نقطة، في ظل ما شهدته التعاملات الأسبوعية من تواتر في الأداء الايجابي، الذي شمل كامل تداولات الأسبوع، لتقف السوق عند مستوى 10127 نقطة، مستعيدة منطقة الحاجز النفسي الذي ابتعدت عنه قرابة الشهر.

وكان لعودة الحيوية على أداء أسهم الشركات القيادية الدور الأبرز في تصعيد الحركة الايجابية لتوجه المؤشر العام، والذي استطاع بمعية أسهم الشركات الكبرى في مواصلة الارتفاع إلى مناطق كانت تعد صعبة المنال، بعد حدة الهبوط التي تعرضت لها السوق في الفترة الماضية.

وكان لأسهم شركة سابك الأثر الأكبر في تحريك دفة المؤشر العام إلى الأمام، بعد ارتفاعها بنسبة 17.1 في المائة خلال أسبوع فقط، كما سايرت أسهم مصرف الراجحي توجه «سابك» لتحقيق صعود بمعدل 10.9 في المائة، وأسهم شركة الكهرباء السعودية التي صعدت بنسبة 7.4 في المائة، وأسهم شركة الاتصالات بارتفاع قوامه 3.8 في المائة.

وارتفعت قيمة تعاملات السوق إلى 51.8 مليار ريال (13.8 مليار دولار)، لتصعد بمعدل 17.3 في المائة، قياسا بالسيولة المدارة في السوق خلال تعاملات الأسبوع الماضي، والتي كانت عند مستوى 44.2 مليار ريال (11.7 مليار دولار).

* قطاع البنوك حقق القطاع المصرفي تحركا لافتا بعد الأداء الايجابي من أسهم جميع شركاته، والتي تقدمها أسهم بنك الرياض بارتفاع نسبته 14.3 في المائة، ثم أسهم بنك العربي الوطني بمعدل 13 في المائة تقريبا. وعلى صعيد مؤشر القطاع يقترب حاليا من مستويات مقاومة عند 26700 نقطة تقريبا والتي تعد باختراقها يكون مؤشر القطاع البنكي مرشحا لتحقيق ارتفاعات قوية، إلا أن القطاع البنكي حقق تراجعا في تعاملات العام الجاري، بلغت ما نسبته 14.2 في المائة تقريبا، مقارنة بإغلاق 2007.

* قطاع الصناعة خرج مؤشر القطاع الصناعي من منطقة مقاومة شرسة خلال تعاملات هذا الأسبوع، بعد أن تمكن من اجتياز المستويات بين 24.4 ألف و25.3 ألف نقطة، ليبقى على مساحة 800 نقطة حاليا قبل الاصطدام من المقاومة عند مستوى 27.8 ألف نقطة، إلا أن القطاع يعاني من التراجع بمعدل 5.8 في المائة، مقارنة بإغلاق العام الماضي.

* قطاع الأسمنت تمكن مؤشر قطاع الأسمنت من تجاوز مستوى المقاومة الصلب في آخر يوم من تعاملات الأسبوع الجاري، بعد أن حقق اختراقا فنيا لمستوى 6400 نقطة، والذي يؤهل القطاع بمجرد الاستقرار فوق هذه المستويات لفترة زمنية أطول بمسافة 200 نقطة تقريبا، قبل أن تقابله مستويات المقاومة عند 6630 نقطة تقريبا. إلا أن القطاع يقف في منطقة الخسارة السنوية، متراجعا بمعدل 9.5 في المائة، مقارنة بإغلاق العام الماضي.

* قطاع الخدمات عانى مؤشر القطاع الخدمي من الهبوط الحاد، الذي لحق بأسهم شركاته خلال تعاملات الفترة الماضية. إلا أن القطاع استطاع تقليص جزء من خسائره خلال تعاملات هذا الأسبوع، بعد أن وقفت مستويات 2143 نقطة تقريبا في وجه تراجع القطاع. إلا أن القطاع لامس مستويات مقاومة مهمة عند 2250 نقطة، والذي فشل في اختراقها خلال تعاملات الأربعاء الماضي، كما حقق القطاع انخفاضا بمعدل 6.6 في المائة، مقارنة بإغلاق العام الماضي.

* قطاع الكهرباء أظهر مؤشر قطاع الكهرباء أداء لافتا في تحركه خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وجاء ذلك بعد أن سجل مؤشر قطاع الكهرباء، مستويات دنيا جديدة، قياسا بالهبوط القاسي الذي لحق بالمؤشر العام خلال الفترة الماضية. ليكون هذا القطاع المؤهل الرئيسي للإسراع في تقليص نسبة الخسارة القوية، التي لحقت بأسهم شركته الوحيدة، ليبقى مؤشر قطاع الكهرباء أقل القطاعات في مستوى الخسارة خلال تعاملات 2008، محققا تراجعا بنسبة 1.7 في المائة تقريبا قياسا بإغلاق العام الماضي.

* قطاع الزراعة أجبرت التراجعات الحادة لسوق الأسهم السعودية، قطاع الزراعة للرجوع إلى أدنى المستويات المحقة لهذا القطاع في تعاملات 2007، والتي تعد قريبة من أدنى مستويات القطاع بعد انهيار فبراير (شباط) 2006، من خلال ملامسة القطاع مستوى 3111 نقطة، خلال الفترة الماضية. وأظهرت قوة في تماسكها أمام تراجع مؤشر القطاع في تعاملات الأسابيع الأخيرة، والتي استطاعت بدورها ردع القطاع عن مواصلة الهبوط، ليعاود الاتجاه الصاعد خلال تعاملات الأسبوع الحالي، إلا أن القطاع يتصدر قطاعات السوق من حيث نسبة التراجع في 2008، بعد خسارته بنسبة 14.5 في المائة، مقارنة بإغلاق العام الماضي.

* قطاع الاتصالات واجهت مؤشر القطاع معضلة في تجاوز مستويات المقاومة عند 3170 نقطة تقريبا، والتي أعاقت استمرار القطاع في الارتفاع، لتبقى مستويات الدعم عند 2800 نقطة تقريبا الداعم لتوجه القطاع الايجابي خلال تعاملات الأسبوع الماضي. ولا يزال قطاع الاتصالات خاسرا بمعدل 10.6 في المائة تقريبا قياسا بإغلاق العام الماضي.

* قطاع التأمين رفضت مستويات المقاومة عند 2150 نقطة تقريبا، السماح لمؤشر قطاع التأمين في العبور، لمواصلة تألقه اللافت خلال تعاملات هذا الأسبوع الماضي، ليعود القطاع لاختبار مقدرته لتجاوز هذه المستويات خلال الأسبوع الجاري، التي يبتعد عنها بمسافة 60 نقطة تقريبا. ويبقى القطاع خاسرا في تعاملات 2008 ما نسبته 11.2 في المائة قياسا بتعاملات العام الماضي.