موظفو الـ«ميدل إيست» يهددون بغلق مطار الحريري الدولي

احتجاجا على تخصيص قطاع الصيانة

TT

تصاعد خلاف حاد بين مجلس الإنماء والإعمار اللبناني ونقابات العمال في شركة طيران الشرق الأوسط (ميدل ايست)، مهددا بتوقف العمل في مطار رفيق الحريري الدولي. وبدأ الخلاف بعد علم نقابة عمال ومستخدمي طيران الشرق الأوسط، بعمل مجلس الانماء والاعمار على دفتر شروط لإدراج عروض لصيانة الطائرات في المطار، بالرغم من وجود شركة الشرق الأوسط لخدمة المطارات التابعة لـ«الميدل ايست»، التي تتولى هذه الخدمة منذ نحو عشر سنوات بتشجيع من الرئيس الراحل رفيق الحريري، وتضم نحو 800 موظف وعامل.

وأصدرت النقابة بيانا دعت فيه مجلس الإنماء والإعمار إلى سحب دفتر الشروط، وتعديله على الفور للإبقاء على الموظفين والعمال والأخذ في الاعتبار الكفاءة والخبرة في هذا المجال.

وأعلنت النقابة التزامها بالتفاهم السابق بشأن إعادة هيكلة الشركة، ونقابة طيران الشرق الأوسط والشركات التابعة، المتضمن عدم التخلي عن اي من الشركات التابعة كونها تشكل احد الروافد الاقتصادية والاجتماعية لدعم الشركة الوطنية الام والعاملين فيها، بينما هددت النقابة باللجوء الى الاضراب في حال الوصول الى طريق مسدود.

وعلمت «الشرق الأوسط» ان الخلاف المفاجئ يرجع إلى سببين، أولهما عدم تأهيل الشركات التي يمكنها أن تشارك في تقديم العروض، بالإضافة الى عدم تضمين دفتر الشروط اي التزام الشركة الفائزة باستمرارية عمل الموظفين. ووفقا لمصادر قريبة من العمال، حال عدم تعديل دفتر الشروط بما يأخذ هذه الناحية في الاعتبار، فيرجح أن تتضامن نقابات العمال في الشركات التابعة للـ«ميدل ايست» وقطاعات النقل الجوي مع عمال شركة الشرق الاوسط لخدمة المطارات (ميز) ما يهدد بتوقف العمل في مطار رفيق الحريري الدولي في هذه الظروف السياسية والأمنية والاقتصادية والدقيقة التي يمر بها لبنان .

وحصلت «الشرق الاوسط» على معلومات خاصة من الجهات المعنية، تشير الى ان هناك توجها لتخصيص شركة الطيران، وليس تخصيص الصيانة سوى الخطوة الاولى في هذا المجال.