أكثر من 450 مراسلا صحافيا و15 وكالة أنباء دولية لتغطية أخبار المنتدى

جيش إعلامي متخصص يتابع تفاصيل المنتدى الاقتصادي

TT

تبدأ خلية عمل كبيرة تضم أكثر من 450 مراسلا صحافيا وإعلاميا اليوم، تغطية المنتدى الاقتصادي، وهو أهم حدث في هذا المجال تشهده مدينة جدة منذ انطلاقته قبل سبعة أعوام. غير ان فعاليات هذا العام تختلف عن غيرها، بالزخم الاعلامي الكبير الذي يحظى به والذي تشارك فيه جهات مختلفة، وهو ما يدفع باتجاه تحقيق نجاحات افضل.

وفي هذا الصدد، أكد مدير المركز الإعلامي وغرفة العمليات الخاصة بإطلاق أخبار المنتدى إلى العالم، أحمد الغامدي، لـ«الشرق الأوسط»، بأن منتدى جدة الاقتصادي في دورته الثامنة، يمتاز بكونه الأكثر استقطاباً للإعلام المحلي والعالمي وبشكل غير مسبوق. فإلى جانب إصدار المركز 450 بطاقة خاصة بالمراسلين، تشارك في التغطية أكثر من 15 وكالة أنباء عالمية، أبرزها وكالة الأنباء الفرنسية، بالإضافة إلى وكالة رويترز، وأسوشيتيد برس الأميركية، و6 وكالات أنباء خليجية، ووكالة الشرق الأوسط، و 27 قناة فضائية تلفزيونية، من ضمنها قناة الجزيرة الناطقة بالإنجليزية، والـ CNN، ومراسلون من صحف النيويورك تايمز، والواشنطن بوست، واللوموند الفرنسية وصحف ألمانية وأوروبية أخرى.

وللعام الثاني على التوالي، تستعين إدارة المنتدى بإعلاميين متخصصين لإدارة الجلسات، في محاولة منها لرفع مستوى الأداء كما أوضح الغامدي، الذي أكد بأن تحسينات كثيرة طرأت وإجراءات تم اتخاذها لضمان التفاعل الأمثل مع الإعلام، من بينها على سبيل المثال، قرار بإشراك رؤساء تحرير بعض الصحف السعودية في حوار الجلسات الأخيرة، والاستعانة بالطبع، بشخصيات متمرسة في مجال الإعلام، وبهيئات اعتبارية للتحكيم بالنسبة لجائزة المنتدى التي تمنح لأفضل التغطيات الصحافية التي تناولت المنتدى العام الماضي.

واعتبر الغامدي خدمات الإعلاميين هذا العام «نوعية»، فالمركز الإعلامي ملتزم بإصدار 10 بيانات صحافية يومية على الأقل، وتغطية الجلسات كافة، إضافة إلى عقد 4 مؤتمرات صحفية يومياً ما بين الجلسات، وأكد بأن الخدمات اللوجستية متوافرة أيضاً ومهيأة بشكل كامل، حيث يوفر المركز الإعلامي خدمات اتصال سلكية ولا سلكية سريعة جداً، وخدمات مساندة للقنوات الفضائية والمحطات التلفزيونية المشاركة في تغطية الحدث، وهناك 10 مصورين فوتوغرافيين متفرغين، و3 مصورين للكاميرات المتحركة.

أما رئيس تحرير صحيفة الوطن السعودية، جمال خاشقجي، الذي عبّر عن أسفه لعدم تواجده هذا العام بالمنتدى بسبب ظروف صحية، فقد أكد بأن الدور المنتظر من الإعلام هو دعم المنتدى، وإظهار الجوانب الإيجابية لهذا الحدث السنوي الكبير، وهو ما ستلتزم به صحيفته على الأقل. فهناك، كما قال، «تياران في هذا الخصوص، أحدهما يريد للسعودية ككل أن تنغلق، ويسعى الى تسييس كل ما يرى، ويحاول أن يقصي الآخر بناء على اختلافه في الدين أو اللغة، وهو أمر غير مفيد لأن الاقتصاد متداخل والمصالح متداخلة، والفرد يجد نفسه مضطرا أحياناً كثيرة للتعاطي في مسائل اقتصادية مع دولة لا يحبها. وهناك تيار آخر يرى ألا فائدة للمنتدى وبأنه مصروفات لا طائل منها».

وتابع خاشقجي «منتدى جدة الاقتصادي حصل على الاعتراف الدولي بأنه أحد المنتديات الدولية التي يشار إليها، وما عزز هذا الجانب أن اقتصاد المملكة هو الاقتصاد الأقوى في المنطقة، وعندما ننظر إلى منتدى البحر الميت أو منتدى شرم الشيخ الذي تقيمه مجموعة دافوس التي تقيم المنتدى العالمي للاقتصاد، ونتابع نجاح منتدى جدة بجوار عملاق مثل هذا، فهذا وسام على صدور المنظمين». وقال ايضا إن «تغطيتنا هذا العام تلتزم الرد بقوة على الشبهات التي تثار دائما حول المنتدى ووظيفته، وتقدم المنتدى بأنه الواجهة الرأسمالية الجميلة للمملكة، والمزايا التي يوفرها من ناحية جذب الاستثمارات وتقديم المملكة بشكل إيجابي، وضخ الأفكار الجديدة، ونحن نوجه مراسلينا الشبان إلى البحث عن الأفكار الجديدة التي تنفع اقتصادنا». وتابع «على العموم، تغطية المنتدى هي من أسهل الأمور بالنسبة للصحافي، لأنه ليس في صحراء قاحلة في نهاية المطاف، فهو في مكان جميل ومرتب تتوافر به التسهيلات العصرية كافة، والباقي كله يتعلق بالصحافي نفسه، فالصحافي الذي يجب أن تكون لديه الأدوات والجرأة ومعرفة الأشخاص المتواجدين، فلم يعد هناك أحد معذور لجهله وليس من المنطقي للصحافي أن يجهل اسم وزير الخزانة الأميركية ورئيس وزراء سنغافورة على سبيل المثال».