وفد فلسطيني يدعو رجال الأعمال السعوديين للاستثمار في إقامة 3 مدن فلسطينية جديدة

فيما أعلن البدء في تنفيذ مشروع مجمع سكني سعودي ـ فلسطيني خلال 3 أشهر

TT

كشف وزير الاقتصاد الوطني الفلسطيني كمال حسونة في حديث لـ«الشرق الاوسط» أنة سيتم خلال الأشهر الثلاثة المقبلة البدء بتنفيذ مشروع المجمع التجاري والسكني الذي يموله صندوق الاستثمار الفلسطيني وشركة الأرض القابضة السعودية وهي احدى الشركات التابعة لمجموعة الراجحي السعودية والذي تم التوقيع علية في الرابع من ديسمبر (كانون الأول) الماضي بالعاصمة الأردنية عمان برعاية الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وأشار حسونة عقب انتهاء جلسة منتدى جدة الاقتصادي الاولى الى «ان قيمه الاستثمار في هذا المشروع 200 مليون دولار تم دفع 70 مليونا منها على ان يتم دفع باقي المبلغ خلال الأيام المقبلة من قبل المستثمرين الفلسطينيين اضافة الى الشركة السعودية التي تعد أول شركة سعودية تخطو مثل هذه الخطوة في الاستثمار العقاري الذي يعد مربحا هذه الأيام».

وحول بدء تنفيذ المشروع قال حسونة «يتم الآن الإعداد والتنظيم ووضع المخططات اللازمة ونتوقع أن يكون البدء خلال الشهرين أو الثلاثة المقبلة».

وبحسب قول محمد مصطفى رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني في حديث سابق لـ«الشرق الأوسط» أبان توقيع المشروع الأكبر في الأراضي الفلسطينية منذ قدوم السلطة لها عام 1994 سيشمل المشروع إقامة مجمع متعدد الإغراض على مساحة تقدر بنحو 50 دونما في منطقة الإرسال في محافظة رام الله والبيرة ويشمل مجمعا تجاريا اضافة إلى مكاتب وصالات عرض وقاعات وأماكن ترفيه وحدائق وأماكن تسوق وسيخدم 800 ألف فلسطيني.

وكان عدد من رجال الأعمال الفلسطينيين المشاركين في فعاليات منتدى جدة الاقتصادي قد عبروا خلال المنتدى عن آمالهم بأن يتبنى نظراءهم السعوديين إنشاء 3 مدن جديدة في فلسطين بخبرة ورأسمال سعودي.

وأشار في هذا الصدد وزير الاقتصاد الوطني الفلسطيني في مؤتمر صحافي عقد على هامش فعاليات المنتدى نيابة عن سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني الى ان رسالتنا التي جئنا نحملها إلى رجال الأعمال السعوديين عبر أحد أشهر المنتديات في العالم هي التأكيد على أن فلسطين تملك فرصا استثمارية كبيرة لا تقل عن الفرص الموجودة في آسيا وأفريقيا، وهدفنا أن نقول لهم ينبغي ألا تهملوا فلسطين، ولا تنتظروا حتى يحدث الحل السياسي ويتم فك الحصار عليها، وعليكم المبادرة ومساعدتها الآن من خلال إقامة بعض المشاريع الهامة التي تساهم في تخفيف المعاناة عن هذا الشعب العربي الذي يعيش تحت وطأة الاحتلال.

وأضاف حسونة لدينا دراسات جدوى لثلاث مدن فلسطينية جديدة نسعى إلى إقامتها، وسنعرضها على رجال الأعمال السعوديين بهدف مساعدتنا في تشييدها، حيث نأمل الاستفادة من الخبرات السعودية التي تشيد الآن مدينة الملك عبد الله بن العزيز الاقتصادية في رابغ، وكذلك نأمل الاستفادة من رأس المال السعودي في ظل الحماس الموجود لدى رجال الأعمال للاستثمار في الخارج. كما أشار إلى أن فتح الحدود مع مصر في الفترة السابقة كان ضروريا بعد حالة الانفجار التي كان يعاني منها أهل غزة نتيجة الحصار المتواصل من العدو الإسرائيلي، وقال «قامت مصر بدور الشقيقة الكبرى وساهمت في تخفيف العبء علينا، لكننا نرفض أن تبقى الحدود مفتوحة بطريقة عشوائية، وهناك مفاوضات بين الجانبين من أجل تنظيم دخول البضائع والمواد الغذائية من مصر، كما أن هناك اتفاقا لإقامة شبكة كهرباء تتكلف 5 مليارات حتى تضاء غزة عن طريق شبه جزيرة سيناء.