كسرت 12 لوحة فنية تشكيلية لفنانين وفنانات سعوديين جمود جدية محاضرات واوراق عمل منتدى جدة الاقتصادي، حيث حضنت احد اركان المعرض المصاحب للمنتدى تلك اللوحات.
وتنوعت اللوحات التشكيلية المعروضة بين التراث السعودي المترجم بريشة سعودية، حيث جاءت لوحة تحمل تعبيرا عن قوة امرأة، وأصالة الخيل وغيرها من اللوحات التي تحمل كل واحدة منها عنوانا مختلفا.
يقول الفنان التشكيلي أحمد الخزمري منظم المعرض في حديث لـ«الشرق الأوسط» المعرض نموذج مصغر لمعرض كبير سيقام في جدة، يشارك فيه فنانون تشكيليون سعوديون بما يقارب 60 لوحة في مسابقة تواصل التي تنظمها مؤسسة mbg الخيرية، لاختيار ثلاث لوحات فائزة للمشاركة في المزاد المصاحب لمسابقة البولو الخليجية بلندن. المعرض التشكيلي على صغر مساحته حظي باهتمام من قبل الحضور العرب والأجانب الذين استطاعوا من خلال اللوحات التشكيلية وفي دقائق قراءة تاريخ السعودية.
وهنا يعلق الخزمري «بان الكثير من زوار المنتدى والمتحدثين زاروا المعرض وطلبوا منا الاتصال بهم لدعوتهم في المعرض الكبير، وهناك من أراد شراء بعض اللوحات عقب الانتهاء من المسابقة».
وحول العلاقة بين منتدى جدة الاقتصادي والفن التشكيلي يقول «الغاية واحدة، فهي فرصة للجميع للحوار، هم ينقلون لنا تجاربهم الاقتصادية ونحن ننقل لهم تجربتنا الفنية الإبداعية، نريد أن نوضح لهم بأن في السعودية ريشة مرهفة مبدعة ترسم السلام والحب والجمال في كل مكان بعيدة عن الإرهاب».
ويشاركه في الرأي عمرو أموي منظم المعرض فيقول «المنتدى يزوره الكثير من العرب والأجانب نساء ورجالا، فهذه فرصة ثمينة لا تعوض لنعطيهم فكرة عن الفن التشكيلي في السعودية».
وحول مدى قدرتهم لجذب رجال الأعمال وتوقيع معهم عقودا لتبني المعرض وتلك الأعمال الشبابية، يقول الخزمري «إلى الآن هذا لم يتحقق، ولكن قدمت لنا مؤسسة فكرة طبع اللوحات التشكيلية على أثواب نسائية وحقائب ووسائد، وتعد فكرة جميلة». يشار الى ان المعرض الذي اقيم في احد اركان المعرض المصاحب للمنتدى يعد احدى الزوايا التي تنوعت في المعرض بين التجارة والاقتصاد بمختلف جوانبه العقارية والبنكية، لكنه الوحيد فيما يتعلق بالجانب الفني.
وشهد حضورلا لافتا خاصة من الاجانب الذين استغلوا فرصة استراحة الجلسات للتجول في ردهات المعرض المصاحب للمنتدى ومعرفة تفاصيل تلك المعارض المقامة خارج القاعة.