عمدة لندن: 24 مصرفا بريطانيا «إسلاميا» جاهزة لاستقبال أموال سعودية وخليجية

أكد أن هناك اهتماما بالصناديق السيادية وسيكون لها قسم في البنوك وسعيهم لتنمية الاستثمارات مع العالم الإسلامي

TT

أكد ألدرمان ديفيد لويس عمدة مدينة لندن أن في بريطانيا أكثر من 24 مصرفا تعمل في مجال الاستثمارات الإسلامية باتت جاهزة لاستقبال رؤوس الأموال السعودية والخليجية، وشدد على أهمية التعاون بين البلدين في شتى المجالات الاقتصادية.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده ظهر أمس على هامش منتدى جدة الاقتصادي التاسع 2008 الذي يختتم فعالياته اليوم، حيث قال: «ينبغي أن يفرق الجميع بين موقعي كمسؤول عن المركز المالي العالمي في لندن وكوني عمدة للمدينة». وأردف «فقد حضرت إلى منتدى جدة من أجل المسمى الأول، فنشاطنا ينحصر في الاستثمار المالي الذي جعل مدينة لندن أكبر مركز اقتصادي عالمي لجذب الاستثمارات السعودية والخليجية لاسيما أن هناك 24 بنكا تعمل في مجال الاستثمار الإسلامي بالإضافة إلى 5 بنوك أخرى تقدم المنتجات والصناديق الإسلامية بالتبادل مع دول الخليج وماليزيا».

وأضاف: «هناك اهتمام بالصناديق الائتمانية السيادية وسيكون هناك قسم لها في البنوك، لاسيما أن هناك قرارا حكوميا صادرا بهذا الشأن، وسنعمل على تنمية الاستثمارات في مختلف المجالات الاقتصادية مع العالم الإسلامي في هذا الجانب الهام».

وأشار إلى أنه شعر بالدهشة عندما زار العاصمة السعودية الرياض واكتشف أن هناك استثمارا سعوديا في بريطانيا في مجال صناعة الثوب السعودي يعمل به أكثر من 350 عاملا، مشيراً إلى أن ذلك أمر مشجع لتعزيز وتنمية العلاقات الاستثمارية بين البلدين وزيادتها بشكل فعال.

وتابع: هناك اهتمام كبير بين المملكتين (السعودية وبريطانيا) بالتبادل الثقافي والعلمي بين البلدين، حيث يتم ابتعاث الطلاب السعوديين إلى بريطانيا. وزاد «يوجد لدينا الآن 1500 طالب يدرسون في بريطانيا حسب الاتفاقية التي تمت خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الأخيرة إلى لندن، إضافة إلى 900 طالب يسعون إلى تنمية مهارات اللغة الانجليزية».

واستطرد: هناك توجه جديد للمركز البريطاني في السعودية والاهتمام بوضع البرامج المناط بها بتدريس اللغة الانجليزية في السعودية من أجل تحقيق الأهداف الاستثمارية والتجارية.

وامتدح ألدرمان ديفيد لويس منتدى جدة الاقتصادي التاسع والمتحدثين فيه، وأكد أنه تأكيد للحضور الاقتصادي الكبير للسعودية على الصعيد العالمي، وقال: «فكرة المنتدى هذا العام تتماشى مع هدفنا بإيجاد تحالفات والشراكات مع السعودية من أجل إنماء الثروة، ونحن نرتبط بعلاقات صداقة كبيرة مع أصحاب الأعمال في السعودية ونأمل تنميتها وزيادة مردودها في المستقبل».