«غيتي» تقبل عرض استحواذ بـ2.1 مليار دولار من قبل «هيلمان وفريدمان»

عرضت نفسها للبيع بعد تراجع أعمالها بسبب تحول الإعلان نحوالإنترنت

TT

أعلنت شركة «غيتي أميجيز» المختصة في بيع الصور الثابثة والفيديو، أمس، عن قبولها عرض شراء بقيمة 2.1 مليار دولار أميركي من قبل شركة الاستثمار الخاصة «هيلمان وفريدمان». الصفقة التي من المنتظر أن تتم في الربع الثاني بشرط موافقة المساهمين، تأتي بعد نحوخمسة اسابيع من عرض «غيتي» نفسها للبيع، اثر تراجع في حجم اعمالها في الفترة الأخيرة وتعثر مبيعاتها، مما أدى الى تراجع قيمة اسهمها في الاثني عشر شهرا الأخيرة بنحو50 في المائة. وذكرت الشركة، التي اسست قبل عشر سنوات، والمشهورة بتزويد وسائل الاعلام بالصور خاصة، أن تحول الإعلان نحو الانترنيت وتزايد الاعلانات المعتمدة على النصوص فقط أديا الى تراجع حجم الطلب على الصور التي تمتلك حقوقها، والتي تستعملها الجرائد والمجلات في اعلاناتها. وتراجعت ارباح «غيتي» في الربع الرابع بـ7.8 في المائة لتبلغ 28.5 مليون دولار. وتعليقا على الصفقة عبرت لـ«الشرق الأوسط» اليسون كرومبي، كبيرة مديري الاتصال بفرع شركة «غيتي» في لندن «عن سعادة الشركة بالصفقة وبما حققته «غيتي» من نجاحات كبيرة منذ انشائها»، مؤكدة «ان غيتي ستواصل خدماتها بنفس المعايير العالية».

وتوقعت كرومبي أن يقبل المساهمون بعرض شركة «هيلمان وفريدمان»، التي تعرض 34 دولارا للسهم، أي بزيادة بـ55 في المائة عن اغلاق السهم في 18 من يناير (كانون الثاني) الماضي تاريخ اعلان «غيتي» عرض نفسها للبيع.

ونفت كرومبي أن شراء غيتي من قبل شركة استثمار خاصة مثل «هيلمان وفريدمان» يعني فقدان مناصب عمل وتغيير في أسلوب عمل ومؤسسات «غيتي»، مؤكدة ان مسؤولي «هيلمان وفريدمان» لهم ثقة في مستقبل «غيتي» وفي طريقة عملها ومؤسساتها.

واعترفت كرومبي بأن هناك تحديات مستقبلية كبيرة تواجه «غيتي»، خاصة مع تغير المشهد الإعلامي العالمي في السنوات الأخيرة، خاصة في مجال الصور الثابتة، ولهذا توجهت الشركة الى الاستثمار في مجال الموسيقى مثلا.

ولـ«غيتي» حضور في منطقة الشرق الأوسط عبر مكتب في دبي ومتعهدين في مصر وسورية، وعما اذا كان تغيير ملاكها سيؤثر على حضورها في المنطقة، أكدت كرومبي أن الشركة ستواصل حضورها في المنطقة التي ترى «أنها تتوفر على فرص كبيرة بالنسبة لشركة مثل «غيتي».