يطلق اليوم في السعودية أول مشروع إدارة أمن معلومات يشغل بطريقة تجارية في السعودية تحت رعاية المهندس محمد جميل ملا وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، في خطوة تعد تطورا جديدا في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات على مستوى أمن المحتويات في البلاد.
وكشف عبد المجيد آل الشيخ الرئيس التنفيذي لشركة التقنية الأمنية صاحبة ومالكة المشروع، أن تدشين المشروع الذي أطلق عليه «مركز رقيب» يهدف لتقديم خدمات إدارة المعلومات، واصفا الحدث بأنه يمثل نقلة نوعية كبرى في إدارة خدمات أمن المعلومات في الشرق الأوسط.
وبين آل الشيخ أن المشروع يعد الأول من نوعه الذي يتم تشغيله بشكل تجاري في المنطقة بغرض مراقبة وإدارة أجهزة أمن المعلومات الخاصة بالعملاء وحفظ ما ينتج عن ذلك من معلومات حساسة محليا، مؤكدا أن ذلك يمثل ميزة مهمة لقطاعات الأعمال في السعودية.
وأفصح آل الشيخ أن خدمات إدارة أمن المعلومات والتي يوفرها «مركز رقيب» تشمل خدمات عديدة أهمها خدمات إدارة ومراقبة الجدران النارية، سجلات التتبع، أنظمة اكتشاف التطفل، وأنظمة منع التطفل، خدمات إدارة الثغرات الأمنية، خدمات اكتشاف عمليات الخداع وردة الفعل تجاه ذلك، الخدمات الأمنية الذكية.
وأضاف كما سيوفر المركز فريقا عالميا يقوم بالتحقق من وتتبع الثغرات الأمنية الشفرات الخبيثة والتهديدات السائدة وتوفير رؤى فريدة اتجاه تطور مخاطر أمن المعلومات والاكتشاف المبكر للثغرات الأمنية الخاصة بالبرمجيات.
وذكر الرئيس التنفيذي للتقنية الأمنية أن المشروع سيوفر خدمة مراقبة وإدارة أجهزة الحماية في شبكات الأعمال، مفيدا بأن حفل تدشين مركز «رقيب» لخدمات إدارة أمن المعلومات سيصاحبه عقد المؤتمر الخامس لريادة أمن المعلومات.
وأشار إلى أن المعرض سيركز على الانتقال إلى خدمات إدارة أمن المعلومات لمعالجة التحديات الأمنية في المنطقة، وستقدم فيه شركات عالمية وهي «فيري ساين»، «كوالس»، «سيسكو» حالات دراسية وحلول علمية وعملية تدعم رؤيتنا في تأمين البنية التحتية لتقنية المعلومات في الشرق الأوسط.
ولفت آل الشيخ إلى أن المشروع جاء بعد إبرام شراكة استراتيجية مع شركة فيري ساين VeriSign العالمية المتخصصة في بناء وتشغيل مراكز أمن المعلومات في العالم، مبينا أن «مركز رقيب» يعد مركزا ذاتي الإدارة لحفظ كافة المعلومات المتعلقة بالعميل داخل السعودية أو دول مجلس التعاون الخليجي، كما يقوم بدعم محلي من قبل محللين أمنيين.
وزاد آل الشيخ أن من أهم مزايا المركز تخفيض التكلفة الكلية، إذ من خلال الاشتراك في خدمات «رقيب»، فإن المؤسسات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة أيضا ستتمكن من توفير تكاليف تشغيل وإدارة أجهزة الحماية من قبلهم وذلك عبر تقليل عدد الموظفين، والتدريب، والصيانة والنفقات الرأسمالية.