بعد الاندماج.. «صافولا» و«المخازن الكبرى» تسعيان للاستحواذ على 3.2 مليار دولار من سوق التجزئة

باروم العضو المنتدب للمجموعة لـ «الشرق الأوسط» : الاندماج لمواجهة المنافسة

تقديرات تشير إلى بلوغ سوق التجزئة 32 مليار دولار خلال 5 أعوام («الشرق الأوسط»)
TT

أكد الدكتور سامي باروم العضو المنتدب لمجموعة صافولا ان الكيان الجديد الذي سينتج بعد اندماج «صافولا» و«المهيدب» سيعمل على الاستحواذ على حصة تصل الى 10 في المائة من سوق تجزئة المواد الاستهلاكية في السعودية خلال خمس سنوات.

وأوضح باروم لـ«الشرق الاوسط» أن هذه الحصة ستبلغ قيمتها نحو 12 مليار ريال (3.2 مليار دولار)، مبيناً أن حجم السوق سيبلغ في ذلك الوقت نحو 120 مليار ريال (32 مليار دولار). وأشار إلى أن الاولوية الكبرى للكيان الجديد ستكون من اجل زيادة حصته في السوق السعودي وذلك عن طريق افتتاح اسواق جديدة، وتوسيع عمليات الشركة الدولية، في بعض الدول المجاورة، مفيداً أن عملية الاندماج تأتي في إطار خطط الشركة للتوسع الجغرافي، والاستعداد للمنافسة بالإضافة الى تقليل التكلفة المركزية من خلال التوسع العام في نشاط قطاع التجزئة في السعودية الحالي والبالغ نحو 92 مليار ريال (24.5 مليار دولار).

وأضاف ان «صافولا» وضعت في خططها التوسع في ما يعرف بتجارة الحجم الكبير، وهو في قطاع التجزئة للمواد الاستهلاكية في السوق السعودي، في ظل دخول الشركات العالمية، حيث ان الشركات العالمية بدأت بالدخول للسعودية من خلال فتح الاسواق بعد انضمام السعودية لمنظمة التجارة العالمية.

وأبان باروم أن هذا الامر اوجد منافسة قوية، مما يدفع الشركات المحلية لأن تستعد لذلك إما بالاستحواذ على شركات، وإما ان يتم التحالفات وايجاد كيانات محلية قادرة على مواجهة تلك الشركات العالمية محلياً ومن ثم الانطلاق عالمياً.

وأضاف إن «صافولا» تعمل على الانطلاق عالمياً من خلال تواجدها في اسواق مختلفة، كسوق زيوت الطعام في السعودية ومصر وايران وتركيا، بالاضافة الى السودان والجزائر والمغرب وكازاخستان، كما تعمل الشركة على دراسة عدد من الفرص الاستثمارية في الهند وباكستان.

وذكر باروم ان التكلفة المركزية في حال تم الاندماج بين شركتين في مجال واحد ستقل في حين ان حصة الشركة وايراداتها من السوق تزيد وبالتالي لن تكون هناك اي انعكاسات على المستهلك الاخير، بالاضافة الى وجود ارباح من اتجاهات اخرى.

وذكر أنه في الاسواق العالمية تصل حصة اكبر شركة في السوق نحو 20 في المائة، في حين أن اكبر خمس شركات تمثل نحو 60 في المائة من السوق، بينما يمثل اكبر خمس شركات سعودية نحو 12 في المائة من سوق التجزئة في المواد الاستهلاكية، من خلال حجم يبلغ 6 مليارات ريال (1.6 مليار دولار)، مما يشكل نسبة ضئيلة بالنسبة لسياسات الاسواق العالمية.

وتخوف من أن يكون يعمل اللاعب الاجنبي على الاستحواذ على الشركات المحلية إذا استمر الوضع على ما هو عليه، لما لديه من خبرة طويلة، الا انه في حال تم الاندماج سيكون اساس الشركات المحلية قويا وبالتالي سيصمد الكيان المحلي امام المنافسة العالمية في السوق، بالإضافة الى ان هذا الكيان المحلي سينطلق الى الاسواق الاقليمية. وبين أن الاندماج الجديد سيعمل على التوسع الجغرافي من خلال تواجد المخازن الكبرى القوي في المنطقة الشرقية، وتواجد صافولا في المنطقة الوسطى والغربية، وبالتالي ستتم تغطية جميع مدن السعودية، لافتاً الى ان المخازن الكبرى لديها قدرة قوية في المخابز وفي الملبوسات في حين ان صافولا لديها قدرة في سوق الخضار. وتطرق إلى أن الاندماج يساعد على التغطية الجغرافية الاقليمية من ناحية تغطية البلدان حيث تتواجد «صافولا» في مدينة دبي والتي ستعمل على الانطلاق منها الى باقي الامارات، في حين تتواجد المخازن الكبرى في قطر من خلال 4 متاجر، ومتاجر عديدة للتجزئة في لبنان.

وأشار إلى أن سياسة «صافولا» هي عدم زيادة الارباح من خلال رفع الاسعار، الامر الذي جعل ارقام ايراداتها تبلغ نحو 3.7 مليار ريال (مليار دولار) خلال العام الماضي، في حين ان ارباح الشركة لم تتجاوز 27 مليون ريال (7.2 مليون دولار). ولكنه عاد وأشار إلى أن الاندماج الجديد سيشكل الحصول على ايرادات عالية، وأرباح مرتفعة ايضاً.

الى ذلك ذكر باروم أن «صافولا» عملت على ادارة محفظة عقارية بقيمة تصل الى 2.5 مليار ريال (666 مليون دولار) من خلال تطوير اسواق ومجمعات في مناطق السعودية، الامر الذي دعا الشركة الى إنشاء شركة كنان الدولية وتحويل محفظة العقارات لها، بالإضافة الى دعوة بعض الشركاء الاستراتيجيين للمشاركة في الشركة.